بدائل اللحوم المصنوعة من الصويا تكتسح الأسواق السورية
بعد أن وصل سعر كيلو اللحمة في سوريا بين 70 و100 ألف ليرة، استبعد الكثيرون اللحوم الحمراء عن موائدهم، فأصبح البروتين الحيواني أو اللحوم والدجاج غذاء قلة من السوريين، مما دفع بالمواطن لإيجاد بدائل أخرى تغنيه عن تناول هذه الوجبات الباهظة.
وهنا جاء مفهوم جديد لم يعتد عليه السوريون في الماضي، وهو اللحوم البديلة، واشتهر منها “كفتة بديل اللحمة”، المنتج الجديد الذي اكتسح أسواق دمشق، وهو منتج نباتي مصنوع من دقيق بروتين الصويا. وقد استطلع موقع “أثر برس” المحلي آراء بعض من جربوا بدائل اللحوم المختلفة:
تقول “هدى” (ربة منزل) إنها قرأت المعلومات المدونة على العبوة ووجدت أن المنتج صحي أكثر من اللحوم وخال من الكوليسترول وأرخص بكثير من اللحوم، حيث يبلغ سعر العلبة 15 ألف ليرة سورية، ووزنها 350 غراماً، فرأت أن تجربها علها تكون بديلاً من اللحوم خلال شهر رمضان وباقي الأيام.
أما “أم محمد”، فبيّنت أنها لا تستطيع شراء أكثر من وقية من اللحمة في الشهر بسبب تدني دخلها وارتفاع أسعار اللحوم، وعندما سمعت بوجود بديل عن اللحوم سارعت لشرائه علها تمتع أطفالها بتذوق طعم اللحم في رمضان، خاصة وأنهم لا يتذوقونه إلا نادراً.
وتضيف: “أتمنى لو أن هناك بدائل رخيصة عن الفروج والأسماك والسلع الغذائية المرتفعة الثمن، فقد خرجت كافة أنواع اللحوم الحمراء والبيضاء من قائمة غذائنا، وعجزنا عن تأمين ولو أوقية من اللحمة لأطفالنا”.
بدورها، “أم يوسف” قالت: “أصبح المواطن يبحث عن حلول غذائية بديلة علها تخفف همه الاقتصادي ونفقاته المعيشية فالإعلانات والمنتجات الغذائية البديلة انتشرت، إذ اعتمد المواطنون فيها على عامل السعر المتدني مقارنة بالمنتج الأساس، وتحديداً اللحوم التي فاقت أسعارها قدرة العائلة السورية محدودة الدخل، إضافة لارتفاع سعر اللحوم البيضاء في الآونة الأخيرة”.
لذلك فقد استبدلت “أم يوسف” اللحوم الحمراء والبيضاء بالفطر، وأضافت: “أشتري علبة فطر بـ 6 آلاف ليرة تكفيني لطبختين، فمثلاً: البارحة كان إفطارنا معكرونة بالفطر بدلاً من اللحمة واليوم سأقوم بإعداد شوربة الكشك وسأضع بدل لحمة الدجاج الفطر وهكذا كما يقال (الحاجة أم الاختراع)”.
من جهتها، “تهاني”، السيدة الأرملة التي استلمت منذ عدة أيام عبوة زيت نباتي عبر البطاقة الذكية أكدت أنها مصممة على أن تكفيها طيلة شهر رمضان معللة ذلك بأنها ستضطر لشراء قالب زبدة بـ 6 آلاف ليرة لكي تضعه مع القليل من الزيت أثناء طهو الطعام حيث تؤكد أنها المرة الأولى التي تضطر فيها إلى استخدام هذه البدائل بسبب ارتفاع الأسعار الجنوني الذي طال كل شيء، مضيفة: “سنعيش بتقشف وعلى مبدأ (على طول لحافك مد رجليك)”.
إلى جانب ذلك، فهناك أيضاً عائلات بدأت تستخدم الدجاج عوضاً عن اللحمة فمثلاً “شاكرية بدجاج أو حشو الكوسا بالقليل من الدجاج”، فيما هناك عائلات استغنت كلياً عن اللحم والدجاج منذ أشهر وعن طبخات بات كلفتها كبيرة خاصة مع قدوم شهر رمضان المبارك.
إضافة تعليق جديد