في عيد الأم….فنانات شكلن علامة فارقة في أداء دور الأم
شكلت أدوار الأم في الدراما السورية حالات خاصة، لايمكن أن تمحى من الذاكرة، حيث تناولت الأم المتفانية والمضحية والقوية والمعيلة والعاملة وجسد هذه الأدوار العديد من الممثلات اللواتي اندمجن بالدور حد الذوبان وكان للبعض منهن علامات فارقة في الدراما.
وأبكت الراحلة هالة شوكت العديد من مشاهدي مسلسل الخوالي عام 2000، عندما قابلت ابنها نصار الثائر على الاحتلال الفرنسي، والذي كان برفض مقابلتها بسبب يمين، ثم آتت اليه بمشهد يجمع الأم المشتاقة لابنها بعد غياب طويل، مجسدةً دور الأم المضحية والصبورة.
وفي نفس العمل لمعت الراحلة نجاح حفيظ في تأدية دور الأم الحنونة الصبورة التي تننظر عودة ابنها بعد اختفائه ورغم معرفتها السبب إلا أن وعد بطل العمل بعد حلفه يمين يجعلها تصبر وتكابر على الوجع.
وقدمت الراحلة نبيلة نابلسي العديد من أدوار الأم، ولكن أبرزها كان مسلسل الفصول الأربعة بدور الأم نبيلة حيث ظهرت بدور الأم والزوجة القادرة على لم شمل العائلة بشكل دائم من خلال تعاملها مع بناتها اللواتي شكلن مع أزواجهن عائلة المسلسل.
واستطاعت الراحلة نجاح العبدالله أن تجسد دور الأم والأخت في نفس الوقت ببراعة في مسلسل “الزير سالم” بشخصية “ضباع” والتي تقف في مفترق طرق بين أولادها وآخيها ليغلب شعور الأمومة فوق كل شعور.
وبرعت الممثلة منى واصف في تجسيد دور الأم في العديد من الأفلام والمسلسلات ولكن دورها في مسلسل “باب الحارة” الجزء الرابع بشخصية إم “جوزيف”، ومسلسل “الحوت” بشخصية “أم حسن”، وآخرها مسلسل “الهيبة” بشخصية “أم جبل” القوية الجبارة التي تحارب من أجل ابنائها شكلت علامة فارقة بدور الأم.
وكان دور “أم غدير” في مسلسل “غزلان في غابة الذئاب”، والتي أدته الممثلة ثناء دبسي علامة فارقة في أدوار الأمهات، حيث قدم الأم الأرملة الفقيرة التي تعمل لإطعام أولادها وتواجه تقلبات حياتهم بطيبة وقوة أحياناً.
وظهرت الفنانة ضحى الدبس بصورة أم لصبايا أربع لكل واحدة منهن مشكلة تتصدى الأم لحلها على طريقتها، في مسلسل “الانتظار” ناقلةً صورة الأم المتفانية والتي أتعبتها الحياة وهمومها، كما لعب الدبس دور الأم لفتاتين متناقضتين في مسلسل الوصية، مما جعل العملين يبرزان دور الأم بشكل مميز.
وفي مسلسل “حاجز الصمت” الذي عالج موضوع مرض الإيدز، وتبعاته وتداعياته، تلعب نادين خوري دوراً شجاعاً في العمل، كانت أمّاً تجبر على آلامها، تعاني مرارات الواقع الذي تجد نفسها مجبرة على تحدّيه، تعطي بذلك دروساً في وجوب التحمّل، وتقبّل الذات.
ووصلت صرخة الفنانة أمل عرفة لآذان جميع الأمهات، عندما مات طفلها غرقاً في البحر وهي تحاول الهروب من الحرب بحراً في ثلاثية “موطني” التي أظهرت الأم المقهورة والمكسورة.
يشار إلى أنه قدمت الدراما السورية العديد من الأنماط لشخصية الأم والتي لايمكن حصرها ولكن ماذكر يشكل علامات فارقة وأدوار لأمهات لاتنسى.
الخبر
إضافة تعليق جديد