حرفة صناعة الجلديات تتراجع في سورية

تعتبر صناعة الجلديات من أكثر الصناعات الحيوية المؤثرة في الاقتصاد السوري، ولكنها تأثرت بشكل كبير مثل باقي الصناعات الإنتاجية بسبب الحصار الاقتصادي الذي فرض على سورية، علماً أن حرفة الدباغة والصناعات الجلدية مثل صناعة الأحذية والحقائب والستر الجلدية، تعتبر من "الدواعم" الأساسية للاقتصاد ويعمل بها عدد كبير من السوريين.

"زكريا غيبة" رئيس الجمعية الحرفية للدباغة أكد أن قطاع الجلديات تأثر بعدة عوامل أهمها ارتفاع أسعار الجلد الخام بسبب قلة الذبح الناتج عن ارتفاع أسعار اللحوم، كما تأثر القطاع أيضاً بارتفاع أسعار المواد الأولية المستخدمة في الدباغة بشكلٍ كبير بسبب الحصار الاقتصادي، وارتفاع أسعار حوامل الطاقة وارتفاع أجور النقل.

وأشار "غيبة" إلى أن كل هذه الأسباب مجتمعةً أدت إلى ارتفاع سعر المنتج وقللت من فرص المنافسة في الأسواق الخارجية مما أدى إلى انخفاض كميات التصدير بشكل كبير.

وبيّن "غيبة" أن الصناعات الجلدية تأثرت بشكل كبير في الأسواق المحلية بسبب ارتفاع سعر المنتج وانخفاض القدرة الشرائية لدى المواطن السوري، بحيث تصل تكلفة الحذاء "الرجالي" المصنع بالجلد الطبيعي وسطياً إلى 90 ألف ليرة يضاف إليها 25% نسبة ربح المنتج، و7% نسبة ربح تاجر الجملة و30% نسبة ربح تاجر المفرق، ليصل سعر الحذاء إلى 156 ألف ليرة وسطياً.

واشتهرت دمشق عن باقي المدن السورية بمهنة صناعة الجلديات وهي مهنة قديمة بدأت قبل مئات السنين، حيث لا يزال حرفيو الأسواق القديمة يصنعون مشغولات يدوية من الجلد الطبيعي ترتقي إلى مستوى التحف الفنية، ويعد الجلد المادة الأوّليّة التي تدخل في عدد كبير من الصناعات، وتعد صناعته رائجة دوماً.

شام تايمز