إنجاز طبي جديد للهيئة العامة لمشفى القامشلي
أضاف الكادر الطبي والتمريضي في الهيئة العامة لمشفى القامشلي الوطني، إنجازاً طبياً نوعياً جديداً، إلى مجموعة الإنجازات الطبية المتميزة التي حققتها الهيئة في السنوات الأخيرة.
وذكر المدير العام للهيئة الدكتور عمر العاكوب أن الطاقم الطبي والتمريضي في الهيئة العامة لمشفى القامشلي الوطني، تمكن من إجراء عمل جراحي كبير ونوعي بنجاح تام لمريضة، الأمر الذي أنقذها من موت محقق.
مبيناً أن المريضة “هنوف الأحمد” البالغة من العمر 22 عاماً من قرية تل العبد في ريف القامشلي شمال الحسكة، وصلت الهيئة بشكاية من آلام شديدة في منطقة البطن.
وأوضح العاكوب أن المريضة صماء وبكماء ومتزوجة لكن ليس لديها أولاد. وشيئاً فشيئاً بدأ بطنها يكبر. فظنت هي وزوجها وذووهما أنها حامل. ومع استمرار كبر حجم البطن مع مرور الأيام كانت الآلام تزداد. فما كان من المريضة إلا تَحَمّل الألم، ظناً منها أنه طبيعي يحصل لكل امرأة حامل. ولا سيما أنها كانت تخاف على الجنين الذي تظن أنه تشكل في بطنها، وتريد المحافظة عليه وصولاً إلى مرحلة الولادة.
وأضاف العاكوب: إن المريضة ومع كبر حجم بطنها وازدياد الألم، وصلت إلى مرحلة لم تعد فيها قادرة على تحمل هذا الألم الشديد. فما كان من زوجها وذويها إلا أن توجهوا بها إلى الهيئة العامة لمشفى القامشلي الوطني، وأبلغوا الأطباء في قسم الإسعاف أنها حامل وتشكو من ألم شديد في البطن. وبعد تقديم الإسعافات الأولية للمريضة، تمت إحالتها إلى القسم المختص للتوسع بإجراء الفحوص الطبية اللازمة من أجل تشخيص حالتها بدقة، وتقديم العلاج اللازم لها، للتخلص من الألم من جهة، والحفاظ على الجنين من جهة ثانية.
وأكد العاكوب أن الطاقم الطبي والتمريضي في القسم المختص قام بإجراء الفحوص اللازمة للمريضة، من أجل التقصي عن السبب الأساسي للألم الشديد الحاصل في البطن لمعالجته، وإنقاذ حياة الجنين والأم معاً. وبعد تصوير بطن المريضة بالأمواج فوق الصوتية (الإيكو والطبقي المحوري) تبين عدم وجود حمل لديها. وأن سبب كبر البطن والألم الشديد يعود إلى وجود كتلة كبيرة داخل البطن من “المبيض” إلى “الشرسوف”. ونظراً لخطورة هذه الكتلة على حياة المريضة، كان قرار الأطباء إجراء عمل جراحي عاجل لها من أجل استئصال الكتلة من بطنها. وبالفعل تم إجراء التداخل الجراحي واستئصال الكتلة. التي تبين أنها عبارة عن ورم ليفي كبير بحجم 5 كغ، متوضع على الرحم.
وأشار العاكوب إلى أن الطاقم الطبي والتمريضي أنقذ من خلال التداخل الجراحي الناجح الذي نفذه حياة المريضة من الخطر الذي كان محدقاً بها. وهي حالياً تحت المراقبة، ووضعها مستقر وتتماثل للشفاء
تشرين
إضافة تعليق جديد