ولادة المسيح و بداية المسيحية 

16-01-2023

ولادة المسيح و بداية المسيحية 

عند ولادة المسيح و بداية المسيحية كانت سوريا الطبيعية في العهد الروماني مقسمة الى ولايات او مقاطعات.و كانت سوريا الاولى تضم فينيقيا لبنان و الجليل الفلسطيني و انطاكيا و اللاذقية و كل شمال غرب سوريا و كانت تدعى فينيقيا الاولى وعاصمتها دمشق.اما فينيقيا الثانية. او  ولاية سوريا الثانية فكانت تضم حمص و حماه و افاميا و عاصمتها حمص.و كانت فينيقيا او سوريا الثالثة تضم الاردن و جرش و بصرى و حوران 
اما اللغة السائدة انذاك في كل تلك المقاطعات السورية فقد كانت اللغة الكنعانية الفينيقية


و نلاحظ من الاناجيل كثرة ذهاب المسيح السوري الى ارجاء بلده سوريا وولادته و و انطلاقه من الجليل و اختيار تلامذته من الجليل بشكل خاص لان اهل الجليل كانوا سوريين كنعانيين و كان اليهود يكرهونهم .و عندما سمع اليهود بظهور نبي /المسيح/ في الجليل استنكروا الامر بقولهم مستغربين: أمن الجليل يطع نبي !!!؟؟ ابحثوا في كتب التوراة تجدون انه ما من نبي يطلع من الجليل. 

و من المعلوم ان المسيح كان يختفي في ولاية سوريا الاولى  ( لبنان و دمشق) كلما حاول اليهود قتله. و كان يتكلم بالكنعانية مع اهل تلك المناطق كما نعلم من لقائه مع المرأة السورية الكنعانية قرب صور و صيدا و كيف انها تعرفت عليه فورا مما يدل على ان وجهه كان معروفا عند الناس على شاطئ ولاية فينيقيا الاولى و عند اهل دمشق عاصمة تلك المقاطعة .و ان المسيح كان يعرف دمشق جيدا و حمص ايضا 

و الا فلماذا حمل التلميذ /توما/ زنار مريم العذراء الى حمص حيث تم تشييد كنيسة فيما بعد وضع فيها الزنار المذكور و الكنيسة في حمص معروفة جدا و تحمل اسم  كنيسة سيدة الزنار و لقد زرتها بنفسي سنة 2011 و رايت زنار ثوب السيدة مريم معلقا خلف لوح زجاجي.

اللغة التي تكلم بها المسيح كانت لهجة كنعانية و اكثر مفرداتها تم العثور عليها في نصوص اوغاريت 1400 قبل الميلاد.

و كذلك الافكار الاساسية في المسيحية السورية و ليس مسيحية الكنيسة نعثر عليها تقريبا كما هي في الديانة  السورية التي سبقت المسيحية .فالبعل هو الرب الشاب ابن الله /بن -عل / و هو يموت قتلا ثم ُيبعث من جديد ليعود الرغد الى الحياة. و كما كانت /اليمامة / رمز الربة السورية/عنات/ ( يم-لمم/ يمامة الامم و الشعوب .فقد تحولت اليمامة الى رمز الروح المقدس الالهي في المسيحية. و كا اكل التلامذة جسد المسيح و شربوا دمه ممثلين في الخبز و النبيذ  في العشاء السري فان عنات ايضا و معها الجميع /تاكل جسد حبيبها البعل و تشرب دمه .

البعل في نصوص اوغارين عنده ثلاث بنات الاولى اسمهابالكنعانية  /بدرية/اي القمر او البدر او النور و ليس من باب الصدفة انه تم اطلاق لقب سيدة النور على مريم العذراء و ايضا لقب البتول لان هذا اللقب كانت تحمله عنات / و عشتار كانت عذراء و امرأة في ان واحد.

البنت الثانية لبعل اسمها / ارص/ بالكنعانية يعني الارض او الحقول و كل شعاب الارض- البنت الثالثة اسمها / طلية/ يعني الطل او الندى او الصبية الصغيرة .و ليس من باب الصدفة ان المسيح عندما احيا البنت الصغيرة من الموت قال لها : طليتا ..طليتا ..قومي يا طليتا ..) و طليتا و طلية و الطل هم من جذر واحد لغويا.

اذن نستنتج ان كنعانية المسيح  او فينيقيته السورية هو امر لا ُيشك فيه . مهما حاول البعض تشويه الامر لجعل المسيح يهودي الاصل .علما ان كلمة /مسيح/ هي كلمة 
سورية الاصل من فعل /مسح / لان السوريين القدماء في كل ارجاء الهلال السوري الخصيب كانوا يمسحون رؤوس ملوكهم بزيت الزيتون كعلامة مباركة و بركة فيصير الملك /الممسوح بالزيت /او المسيح كما صارت الكلمة فيما بعد

فايز مقدسي 2018

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...