الغاز الروسي تحت الحظر البريطاني
أعلنت المملكة المتحدة رسمياً أنها أوقفت استيراد الغاز الطبيعي المسال الروسي، ووصفت وزارة الخارجية البريطانية هذه الخطوة، بأنها نتيجة مباشرة لعائدات الغاز التي تمول الحرب الأوكرانية.
وأصبحت الولايات المتحدة وفق القرار البريطاني المورد الرئيسي للغاز الطبيعي المسال إلى المملكة والدول الأوروبية الأخرى.
وتعمل أوروبا للتخلي عن الطاقة الروسية منذ بدء الحرب، وكان الاتحاد الأوروبي قد حظر الفحم الروسي، ويخطط لمنع معظم واردات النفط الروسي.
لكن التخلي عن الغاز الروسي أثبت أنه أكثر صعوبة مما كانت تأمل /أوروبا، في حين أن إمدادات غاز خطوط الأنابيب الروسية انخفضت إلى حد كبير، وكانت أوروبا تستحوذ على الغاز الطبيعي المسال الروسي، وقفزت واردات الكتلة من الغاز الطبيعي المسال الروسي بنسبة 41٪ على أساس سنوي في العام حتى آب.
قالت ماريا شاجينا الباحثة في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن: كان الغاز الطبيعي المسال الروسي هو الحصان الأسود لنظام العقوبات.
وأشار مستوردو الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى أوروبا، إلى أن الشحنات لا تغطيها عقوبات الاتحاد الأوروبي الحالية، وأن شراء الغاز الطبيعي المسال من روسيا، ساعد في إبقاء أسعار الطاقة الأوروبية تحت السيطرة.
وتراجعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث أشارت تقارير اقتصادية، إلى أن موجة ناقلات الغاز الطبيعي المسال تغمر أوروبا في أزمة طاقة وتضرب أسعار الغاز الطبيعي.
ووفقاً للتقارير، فإن 60 ناقلة للغاز الطبيعي المسال، أو ما يقرب من 10 ٪ من سفن الغاز الطبيعي المسال في العالم، تبحر حالياً أو ترسو حول شمال غرب أوروبا والبحر الأبيض المتوسط وشبه الجزيرة الايبيرية.
وتعتبر هذه السفن مخزناً للغاز الطبيعي المسال العائم، نظراً لعدم إمكانية تفريغها، وهو أمر يؤثر على سعر الغاز الطبيعي وأسعار الشحن.
إضافة تعليق جديد