حفل وهمي لفنان سوري يغضب المئات من الألمان
تعرض نحو 300 شخص من محبي الموسيقى للخداع، بعدما تم استدراجهم إلى حفل مزيف في جنوب غرب ألمانيا يوم عيد الميلاد والاستيلاء على الأموال التي دفعوها مقابل تذاكر الحفل.
وقالت الشرطة الأربعاء (28 ديسمبر/ كانون الأول) إن المشتبه به الرئيسي هو رجل يبلغ من العمر 25 عاما، عرض تذاكر عبر الإنترنت من أجل حضور حفل لموسيقي سوري ووزعم أنه استأجر لهذا الغرض قاعة في بلدة إلسفيلد بالقرب من هايلبرون في ولاية بادين فورتمبيرغ.
وسافر عشاق الموسيقى المخدوعين إلى بادن فورتمبيرغ من كل أنحاء ألمانيا، إلا أنهم اكتشفوا يوم الأحد الماضي 25 ديسمبر/ كانون الأول أنهم يقفون أمام مسرح فارغ.
وأوضحت الشرطة أنه عندما أدرك محبو الموسيقى أنه لن يكون هناك حفل موسيقي في تلك الليلة، اختفى الرجل المشتبه به من المكان. كما أنه لم يقم أصلا بدفع قيمة استئجار القاعة.
تذاكر “الزفاف” المزعوم
من جانبه كشف مشغل القاعة الذي فضل عدم ذكر اسمه في موقع إذاعة وتلفزيون جنوب غرب ألمانيا SWR أن “المنظم حدد له موعداً للحفل الذي زعم أنه حفل زفاف في 25 ديسمبر/ كانون الأول. وأودع منظم الحفل المزعوم 1000 يورو عربون. بعد ذلك أصبح غير متاح وظهر قبل وقت قصير من تاريخ الحفل ولم يحضر سوى بعض الأغراض في 22 ديسمبر/ كانون الأول.
تفاجأ مشغل القاعة عندما أظهر ضيوف الزفاف المزعومون هواتفهم المحمولة عند المدخل في 25 ديسمبر/ كانون الأول. وأخبروه أن الحفل لم يكن حفل زفاف بل حفل موسيقي دفعوا مقابله 170 يورو للشخص الواحد. وقال مشغل القاعة في تصريح نقلاً عن المصدر آنف “لو كنت أعرف مسبقًا أنها كانت حفلة، ما كنت لأقبل الحدث. لأنني مررت بتجارب سيئة هناك.”
وبحسب ما تم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي فقد تم الإعلان عن الحفلة الموسيقية للفنان السوري، وديع الشيخ عن طريق الإنترنت. وبلغ ثمن التذكرة الواحدة حوالي 170 يورو. وقد حقق المنظم عبر هذا الحفل المزيف مبيعات مهمة.
غضب ضيوف الحفل
وذكر مشغل القاعة أن الضيوف كانوا غاضبين للغاية عندما اكتشفوا أنه لا يوجد فنان، وبأنه قد تم خداعهم وسرقة أموالهم، و”حملوا معهم الميكروفونات والثريات وغيرها من الأشياء الزخرفية”. وقدر مشغل القاعة الضرر الذي لحق به بما يتراوح بين 3000 و 5000 يورو.
إضافة إلى خسارة في الأرباح بسبب حجز القاعة وبالتالي لم يكن من الممكن إقامة أي حدث آخر في ذلك اليوم. وتابع مشغل القاعة الكشف عن المزيد من تفاصيل ذلك اليوم:”هاجمني الزوار أيضاً. ثم اضطررت إلى أن أوضح لهم أنني لا أستطيع تقديم المساعدة لهم وأنني كنت مجرد مشغل للقاعة. ولحسن الحظ، أظهر الكثير منهم تفهمهم”.
ولم ترد معلومات دقيقة بشأن الحجم الإجمالي للمبالغ المادية التي حصل عليها المشتبه به نظرا لأن العدد الدقيق لمحبي الموسيقى الذين تعرضوا للخداع ليس معروفا بعد. وأفادت الشرطة بأنه لم يتم بعد اعتقال الرجل المشتبه به.
إضافة تعليق جديد