المجلس الرئاسي اليمني: الحكومة ستواجه مشكلات في صرف المرتبات
قال رئيس المجلس الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، إن ميليشيات الحوثي رفضت تمديد الهدنة ولم تلتزم ببنودها، مشيرًا إلى أنها كانت منذ البداية "هشة"، وأن الحكومة الشرعية "نفذت ما يخصها بالهدنة على عكس الحوثيين، الذين تسبب خرقهم لها بسقوط مئات القتلى والجرحى".
واعتبر أن "ميليشيا الحوثي رفضت فتح طرق تعز، كما استفادت بمليارات الريالات اليمنية من ميناء الحديدة"، مؤكدا أن "الحوثيين سرقوا 45 مليار ريال يمني من البنك المركزي، بينما لم يحرك مجلس الأمن الدولي ساكنًا جراء نهبهم أموال الدولة، وأن الميليشيات ليست شريكًا في السلام، والشعب يلوم الحكومة لتقديم التنازلات لها".
وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة "العربية"، قال العليمي إن "عدم التزام الميليشيات الحوثية بفتح طرق تعز كان يمكن أن يكون مبررا للحكومة الشرعية من أجل عدم تجديد الهدنة وإعادة إغلاق مطار صنعاء الدولي، وإيقاف تدفق المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، غير أن الحكومة جعلت تخفيف المعاناة الإنسانية هدفا رئيسا لها".
ولفت إلى أن "التشابه بين جرائم" الميليشيات الحوثية، وممارسات تنظيمي "داعش" و"القاعدة" الإرهابيين، مؤكداً "وجود تخادم بين المليشيات الحوثية وتنظيمي القاعدة وداعش، وهو ما أثبتته الحكومة الشرعية بشكل عملي".
وقال رئيس المجلس الرئاسي اليمني إن "ميليشيا الحوثي صعدت ضد المنشآت النفطية وهددت الملاحة البحرية، وإن شركات تابعة للحوثيين هربت المشتقات النفطية الإيرانية إلى ميناء الحديدة"، إلى جانب أن "شركات صرافة وبنوكًا تتعامل معهم".
وشدد رشاد العليمي على أن "اليمن طالب المجتمع الدولي بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، لكن لا تغيير في الموقف الأمريكي تجاهها".
وأردف أن "الخلايا الإيرانية بدأت تتشكل في اليمن منذ عام 1983"، موضحًا أن "ميليشيات إيران تشكلت في اليمن بالتزامن مع تشكيل حزب الله في لبنان"، واعتبر أن "تدخلات طهران في اليمن قديمة وليست وليدة الحرب الحالية"، حسب قوله.
وأضاف: "كان لدينا معتقلون محكوم عليهم في قضايا إرهابية منها الاعتداء على المدمرة الأمريكية (يو إس إس كول) تم الإفراج عنهم من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية وتم أيضًا تزويدهم بالأسلحة والمعدات والأموال وأطلقوهم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية للقيام بعمليات إرهابية".
لافتًا إلى أنه "دارت مواجهات بين هذه العناصر ووحدات مكافحة الإرهاب وقتل حوالي ثمانية من هذه العناصر في الضالع، واستشهد منا خمسة بمن فيهم قائد مكافحة الإرهاب".
موضحاً أن "هذا نموذج فقط من التخادم مع تنظيم القاعدة وتنظيم داعش الذي تم إبلاغ المجتمع الدولي به عبر أجهزة الاستخبارات اليمنية".
وتابع أنه كان "على "رأس هذه المجموعة بدر الدين الحوثي والد زعيم الميليشيات الحالي عبدالملك الحوثي، وصلاح فليته والد محمد المتحدث الرسمي باسم الحوثيين، وقاموا بعمليات إرهابية في صنعاء من بينها إلقاء قنابل على سينما بلقيس وقتل حارس السينما في تلك الفترة، إلى جانب أعمال إرهابية أخرى".
ونفى وجود أي خلافات بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي كما تتم إشاعته في بعض المطابخ الإعلامية المعادية، أو منعه من العودة إلى عدن أو احتجاز بعض الأعضاء في الخارج ومنعهم من العودة إلى الداخل، وأكد أنه سيكون وجميع الأعضاء قريباً في العاصمة المؤقتة عدن.
كما أكد أن مجلس القيادة مستمر في عمله ويعقد اجتماعات دورية عبر تقنية الاتصال المرئي، ويتخذ العديد من القرارات بناءً على النقاشات التي تتم للملفات المدرجة ضمن جدول أعمال الاجتماع، لافتاً إلى تواجد الحكومة في الداخل وقيامها بواجبها على أكمل وجه ووفقاً للإمكانيات المتاحة، وكذلك استمرار صرف المرتبات بانتظام للموظفين في القطاع العام.
وقال إن "الحكومة ستواجه ابتداءً من هذا الشهر مشكلات في مسألة صرف المرتبات بسبب اعتداءات الميليشيات الحوثية الإرهابية على الموانئ النفطية التي تسببت بتوقف تصدير النفط عقب إغراق المضخة التي ستكلف الدولة أكثر من 50 مليون دولار لإصلاحها في مدة لا تقل عن ستة أشهر".
واستعرض العليمي في مقابلته الإصلاحات التي قام بها مجلس القيادة منذ تأسيسه لإعادة بناء المؤسسات، موضحاً أن "المجلس بدأ بإعادة بناء القضاء ومؤسسات النيابة والمحاكم، التي تعمل اليوم على أكمل وجه في كل المناطق المحررة".
كما تطرق إلى سير عمل اللجنة الأمنية والعسكرية المشتركة وفق البرنامج الذي رفعته إلى مجلس القيادة وتمت المصادقة عليه.
وبشأن معالجة مشكلة المبتعثين، قال إن "الحكومة وبناء على توجيهات رئيس مجلس القيادة شكلت لجنة منها ومن القضاء والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لحصر كل الطلاب المبتعثين في الخارج واستبعاد غير المستحق وتثبيت المستحق".
منوهاً إلى ما حققته الحكومة خلال السنوات الأخيرة بشأن تخفيض فاتورة الابتعاث الخارجي من 12 مليون دولار في السنة إلى 7 ملايين دولار.
إضافة تعليق جديد