قانون أمريكي يحمي زواج المثليين في سائر البلاد
أقرّ مجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء بأغلبية 61 صوتاً مقابل 36 قانوناً يحمي زواج المثليين في سائر أنحاء الولايات المتّحدة، في خطوة تقطع الطريق أمام احتمال إصدار المحكمة العليا حُكماً يقوّض هذا الحقّ كما فعلت مع الإجهاض.
وفور إقرار النصّ في مجلس الشيوخ، قال الرئيس جو بايدن في بيان إنّه "مع إقرار مجلس الشيوخ اليوم بأصوات من الحزبين قانون احترام الزواج، فإنّ الولايات المتّحدة على وشك أن تعيد التأكيد على حقيقة أساسية: الحبّ هو الحبّ، ويجب أن يكون للأمريكيين الحقّ في الزواج من الشخص الذي يحبّونه".
وبإقراره في مجلس الشيوخ سيعود مشروع القانون مجدداً إلى مجلس النواب للتصويت عليه، وهو أمر يتوقّع حصوله بسرعة، قبل أن يُحال إلى الرئيس لتوقيعه ونشره قانوناً نافذاً.
لكنّ الأمر عينه كان سارياً في الولايات المتّحدة منذ نصف قرن بالنسبة لحقّ النساء في الإجهاض، قبل أن تصدر المحكمة العليا في حزيران/يونيو الفائت حُكماً نقضت فيه حكمها الصادر في 1973 وأعادت بذلك لكلّ ولاية الحرّية في أن تسمح بالإجهاض أو أن تحظره.
وأصدرت المحكمة العليا حكمها المدوّي هذا بعد أن أصبح المحافظون يهيمنون عليها.
ومنذ أن انتزعت أعلى هيئة قضائية في الولايات المتّحدة من النساء الحقّ في الإجهاض، بات العديد من التقدّميين يخشون أن تفعل الأمر نفسه مع المثليين وحقّهم بالزواج.
وعملياً فإنّ مشروع القانون الذي أقرّه مجلس الشيوخ يلغي كل التشريعات السابقة التي تحدّد الزواج على أنّه ارتباط بين رجل وامرأة، كما أنّه يحظر على الموظفين المدنيين الموكلين بتسجيل الزيجات - بصرف النظر عن الولاية التي يتبعون إليها - التمييز بين الأزواج "بسبب الجنس أو العرق أو الإثنية أو الأصل".
إضافة تعليق جديد