العراق: تغييرات في المناصب العليا بوزارة الداخلية
أصدر وزير الداخلية العراقي عبدالأمير الشمري، اليوم الثلاثاء، قرارات بإعفاء عدد كبير من المسؤولين الكبار في الوزارة، فيما عبر مراقبون عن مخاوفهم من أن هذه التغييرات جاءت بدافع سياسي.
وشملت الإعفاءات كلا من وكيل الوزارة لشؤون الاستخبارات أحمد أبو رغيف، والفريق عماد الدليمي وكيل الوزارة لشؤون الشرطة، إضافة إلى حامد الحسيني قائد حرس الحدود، ومدير مكافحة المخدرات، ومدير شرطة الطاقة، وغيرهم الكثير.
وكلف وزير الداخلية العراقي عبدالأمير الشمري كلا من اللواء ماهر نجم بإدارة منصب وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، بدلا من أبو رغيف.
كما كلف اللواء حميد مجيد حميد بمهام منصب مدير مديرية مكافحة الجريمة المنظمة، إضافة إلى تكليف اللواء محمد سكر قائداً لقوات حرس الحدود، واللواء عادل الخالدي وكيلاً لشؤون الشرطة.
وكُلّف العميد وجدي العيداني قائداً للفرقة الرابعة الشرطة الاتحادية، والعميد الركن نبيل الجميلي قائداً للفرقة الأولى الشرطة الاتحادية".
وفي هذا الإطار، اعتبر السياسي العراقي البارز مثال الالوسي أن "هناك خشية سياسية وشعبية من أن التغييرات التي تقوم بها حكومة السوداني في المناصب المهمة في الدولة، الأمنية أو غيرها التنفيذية، تأتي بأجندة سياسية كمحاولة للسيطرة على الدولة من بعض الأطراف السياسية، من أجل بناء ما يسمى بـ(الدولة العميقة)".
وأضاف الألوسي أن "هناك أطرافا سياسية وحتى مسلحة تعمل منذ تشكيل حكومة السوداني على السيطرة والاستحواذ على المناصب المهمة في الدولة العراقية من خلال الترهيب والترغيب".
وتابع: "لكن هناك خشية كبيرة من سيطرة الجماعات المسلحة على المناصب المهمة والحساسة في الدولة وخصوصاً الأمنية والعسكرية وهذا ما يجب الحذر منه".
وعملت حكومة محمد شياع السوداني، المدعومة من قبل الإطار التنسيقي الذي يجمع الكتل والأحزاب الموالية لطهران، على تغيير الكثير من المناصب المهمة في الدولة العراقية بعد انتخابها.
وأثار ذلك المخاوف السياسية والشعبية من محاولات بناء دولة عميقة جديدة داخل الدولة العراقية.
وكالات
إضافة تعليق جديد