الصين تتخطى الولايات المتحدة بتقديم الأبحاث العلمية
تبقى الولايات المتحدة المسيطرة في بعض المجالات العلمية، والسؤال إلى متى؟
تخطت الصين الولايات المتحدة كأكبر منتج للأوراق العلمية بالنوع والكم، حسب تقرير المعهد الوطني الياباني لسياسة العلوم والتكنولوجيا.
وأٌصدر التقرير المذكور بمقارنة عدة عوامل أساسية للنشاط العلمي والتقني لعدة دول: مثل عدد الأوراق العلمية المنتجة وعدد البراءات قيد التسجيل والإنفاق المالي للبحوث والتطوير وعدد الباحثين.
يركز التقرير بمجمله تقريبًا على موقع اليابان بالنسبة للعالم، ولكن النقطة المهمة الموجودة فيه أن الصين تفوقت على الولايات المتحدة حيث الأولى أتت بالمركز الأول في مجال الاقتباس من الأوراق العلمية المنتجة وبالتالي فإن الصين أصبحت الأولى عالمًيا للمرة الأولى.
"إن الصين في المركز الأول عالميًا بإنتاج الأوراق العلمية بالكم والنوع" مما ذكره شينشي كوروكي، من الوكالة اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، لموقع نيكاي ايجا. وذكر أيضًا: "لتكون (الصين) قائدًا عالميًا بحق فهي تحتاج للاستمرار في إنتاج الأبحاث العلمية المعترف بها عالميًا ".
وبعد الولايات المتحدة جاء ترتيب الدول من حيث كم الاقتباس من الأوراق العلمية كالتالي: المملكة المتحدة، ألمانيا، استراليا، إيطاليا، كندا، فرنسا، الهند.
وتصدرت الولايات المتحدة الترتيب من حيث الإنفاق المالي على البحوث والتطوير، ولكن الصين تفوقت عليها من ناحية عدد الجامعات والمراكز العلمية العامة وعدد الباحثين.
لم تكن هذه الاحصائيات مفاجئة حيث أفاد تقرير حديث من كلية كندي بجامعة هارفارد أن الصين تخطت الولايات المتحدة في بعض – وليس كل – التقنيات الأساسية بالقرن الحادي والعشرين: مثل الذكاء الاصطناعي، والجيل الخامس من شبكات الاتصالات، وعلوم المعلومات الكمومية، وأشباه الموصلات، والتكنولوجيا الحيوية، والطاقة الخضراء(النظيفة).
وبين التقرير على أن الصين أحكمت السيطرة ببعض المجالات وخاصة شبكات الجيل الخامس وعلم المعلومات الكمومية. وخلال العشر سنوات القادمة فإن الصين ستتفوق على الولايات المتحدة في المجالات الأخرى حسب المعطيات الحالية.
وبيّن تقرير خاص بالإنفاق المالي للأبحاث والتطوير صادر عام 2020 أن نصيب الولايات المتحدة هو الربع من الإنفاق العالمي بعام 2017 وتليها الصين بنسبة 23%. ولكن الملاحظ أن الصين تتقدم بوتيرة تمكنها من إحداث تفوق واسع على الولايات المتحدة وأن توسع الفارق بينهما بالمستقبل القريب إن لم يكن قد حدث فعلًا.
وعن المنافسة الشرسة بمجال الفضاء: فإن العديد يطلقون عليه اسم "سباق الفضاء". تحتفظ وكالة ناسا (الوكالة الأمريكية الوطنية للفضاء) بموقعها الرائد لكونها وكالة فائقة القوة بمجال الفضاء، ولكن إدارة الفضاء الصينية تقترب منها بسرعة. وشهدت السنوات الأخيرة نجاح الصين في إنجاز عدد من الأعمال البطولية المثيرة للإعجاب، مثل تصوير المريخ بأكمله، والبعثات إلى "الجانب المظلم" من القمر، وإنشاء محطة فضائية خاصة بها.
ترجمة: محمد خليفة
مراجعة وتدقيق لُغوي: أميرة طارق
المصدر: https://www.iflscience.com/china-overtakes-us-as-top-producer-of
إضافة تعليق جديد