200 طن يوميا من طرطوس إلى “الأسواق الروسية”
بدأت شحنات الفواكه والخضار السورية بالوصول إلى الأسواق الروسية بعد تفريغ النواقل في ميناء “نوفوروسيسك”، جنوبي روسيا، قادمة من طرطوس.
وقال مصدر في لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق إن الصادرات السورية تركز حاليا على تصدير جزء من موسم الرمان إلى روسيا.
ولفت عضو اللجنة، محمد العقاد، إلى إن الخطة تنطوي على تصدير 200 طن من الرمان يوميا عبر ميناء طرطوس، ولمدة ثلاثة أشهر، موضحا أن هيئة الجمارك الروسية تتطلع إلى استمرار عمليات التوريد من سوريا.
وكشف العقاد أن عمليات تصدير نوعين من الحمضيات “الماء وردي والبوملي” إلى الأسواق الروسية ستنطلق خلال الشهر المقبل، وتستمر من 12 إلى 20 منه وبكميات تتراوج ما بين 200 إلى 500 طناً يومياً.
وأوضح عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق أن الشركات الروسية بدأت بتعزيز الطلب على المنتجات السورية بسبب اكتسابها سمعة طيبة، وجاء ذلك بعد سد الثغرات التي يعاني منها القطاع على المقلب السوري، وعلى الأخص مشكلات التوضيب والتعبئة والتغليف والتحقق من منشأ المنتج السوري.
وأورد العقاد، أن أهم عوامل المنافسة للمنتجات السورية، تتركز في جودة معظم أنواع الحمضيات السورية لهذا الموسم، الأمر الذي يعد محفزا على تسويقها.
وذكر عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق، أن العقود والاتفاقيات المبرمة مع الجانب الروسي تضمنت تصدير حوالي 700 حاوية من الحمضيات والخضار والفواكه من الإنتاج السوري إلى الأسواق في جنوب روسيا.
كما تنطوي الاتفاقيات الثنائية على إقامة منشأة لفرز وتوضيب وتعبئة الخضار والفواكه بأنواعها المختلفة وفق المواصفة العالمية، وذلك عبر منشآت مخصصة لهذا الغرض تمت إقامتها في محافظة طرطوس المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
ووفقا للاتفاقيات، يضيف العقاد، تم توظيف استثمارات سورية روسية مشتركة لإقامة منشآة التوضيب، في إطار الرؤية المشتركة لقطاع الأعمال لتطوير التبادل التجاري بين البلدين الصديقين وتحسين الواقع الاقتصادي والاستثماري في محافظة طرطوس، كما سيتم إطلاق معارض للمنتجات الزراعية السوريّة في أسواق روسيا للمساهمة في تسويق فائض هذه المنتجات في الأسواق السورية.
وحول أسعار الخضار والفواكه أكد العقاد، أن أسعار الخضار في سوق الهال سجلت أرقاما تختلف عن الأسواق والمحلات التي تبيع بالمفرق، فتاجر الجملة يشتري بالجملة ويبيع بضعف السعر، أي يشتري بـ 1000 ليرة سورية (أقل من 0.2 دولار بالسعر الرسمي)، ويبيع بـ 2000.
أما عن انعكاس التصدير إلى روسيا توقع العقاد، أن تبقى الأسعار على وضعها لأن الكميات المصدرة لروسيا متوسطة ولن يتغير الحال كثيرا. بل سيكون هناك انعكاس ايجابي لكلا البلدين من خلال تحريك الاقتصاد.
دعم حكومي
وفي السياق، قررت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية دعم المصدرين بنسبة 25% من تكاليف الشحن البري والجوي، لشحنات الحمضيات المصدرة من تاريخ 1 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى 28 فبراير/ شباط من العام المقبل 2023، قبل أن تتراجع نسبة الدعم هذه إلى 10% من تكاليف الشحن البري والجوي للشحنات المصدّرة بين 1 مارس/ آذار 2023 و30 مايو/ أيار 2023.
ونص قرار لوزارة الاقتصاد في هذا الشأن، على تقديم دعم تصديري لمادة الحمضيات لموسم (2022- 2023) عبر منح مالية للمصدرين، بعد تقديم مجموعة من الوثائق ذات العلاقة “استمارة اشتراك ببرنامج دعم الحمضيات، فاتورة تجارية وبيان جمركي، إضافة إلى صورة عن بوليصة الشحن، ليتم صرف مبالغ الدعم مباشرة من مخصصات “صندوق دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات”.
900 ألف طن من الحمضيات
وبحسب الاحصائيات الرسمية لوزارة الزراعة السورية، فإن إنتاج الحمضيات لهذا الموسم بلغ حوالي 900 ألف طن فقط، في حين كان إنتاج موسم 2021 قد بلغ 786 ألف طن، أما قبل الحرب فقد كان إنتاج سورية سنوياً بحدود 1.150 مليون طن.
ويتوزع إنتاج الحمضيات بسوريا، على محافظتي طرطوس واللاذقية (153 ألف طن في طرطوس، و487 ألف طن في اللاذقية). حيث تصل المساحة المزروعة بالحمضيات إلى أكثر من أربعين ألف هكتار تضم نحو 14 مليون شجرة، والمثمر منها نحو 13 مليونا.
بالمقابل، لا يتجاوز استهلاك سوريا من الحمضيات سنويا 350 ألف طن وفي حال توقف التصدير سيتعرض معظم الإنتاج للتلف.
أما بالنسبة لمحصول الرمان هذا العام فإن التقديرات الأولية تشير إلى إنتاج 80 ألف طن توزع أغلبها على الزراعة المروية بأكثر من 63 ألف طن، بينما بلغت في الزراعة البعلية نحو 13 ألف طن، وحول توزع تقديرات الإنتاج في المحافظات بين الداحوري أن محافظة إدلب جاءت أولا بإنتاج 16443 طنا، ثم حلب 15608 أطنان، فدرعا 15249 طنا، بينما بلغت تقديرات إنتاج محافظة اللاذقية 9392 طنا، وطرطوس 8177 طنا، فيما توزع باقي الإنتاج وبكميات أقل في باقي المحافظات.
كما بلغت المساحة الكلية المزروعة بأشجار الرمان 3793 هكتارا أغلبها للزراعة المروية بـ 3418 هكتارا، والباقي بعلا، بينما تجاوز العدد الكلي للأشجار المثمرة هذا العام 967 ألف شجرة من أصل نحو1.1 مليون شجرة مزروعة، وأهم الأصناف المزروعة الحامض والحلو واللفان، وينتشر الصنف الفرنسي على مساحات كبيرة لجودته وإنتاجيته العالية.
سبوتنيك
إضافة تعليق جديد