قسد والأميركيون يحشدون لمؤتمر عشائري في الحسكة.. ودعوات إلى المقاطعة
أيهم مرعي:
تستعد “قسد”، برعاية أميركية، لعقد ملتقى عشائري واسع لعشائر مناطق شمالي شرقي سوريا، بالقرب من القاعدة الأميركية، في المدينة الرياضية في حي غويران في مدينة الحسكة، وذلك يوم غد الأحد، تحت عنوان “ترسيخ الإدارة الذاتية – تعزيز قوات سوريا الديمقراطية”.
ويهدف “قسد” والأميركيون، من خلال هذا المؤتمر، إلى الإيهام بوجود دعم عشائري لقواتهم ولـ”الإدارة الذاتية”، وإظهار أن “قسد” و”الذاتية” لا تمثلان الكرد فقط، وإنما تمثلان كل مكونات المنطقة، وتحظيان بتأييدها.
كما أن الأميركيين يهدفون، من خلال رعايتهم المؤتمر، إلى إثبات إمساكهم بورقة العشائر، في مواجهة روسيا والحكومة السورية، وإلى إضفاء صيغة شرعية على وجودهم في الأراضي السورية.
وأكد منظمو الملتقى، في تصريح إعلامي، أنّ الهدف من عقده “ترسيخ مبدأ الإدارة الذاتية، ورسالة إلى الداخل السوري وخارجه، مفادها أنّ كل العشائر والقبائل ومكونات شمالي سوريا وشرقيها، تقف إلى جانب الإدارة الذاتية في ترسيخ الأمن والأمان والدفع بالعملية السياسية إلى الحوار السوري – السوري من أجل إنهاء أزمة البلاد والحروب الدائرة فيها”.
واتهمت عدة تجمعات عشائرية، من العشائر الكبرى في محافظة الحسكة، الأميركيين بدعوة أشخاص من دون أي وزن عشائري، وادّعاء أنهم يمثلون العشائر. ودعا وجهاء العشائر وشيوخها في محافظة الحسكة، في اجتماعين منفصلين، في كل من مدينتي الحسكة والقامشلي، أبناءَ القبائل والعشائر إلى مقاطعة ملتقى عشائري دعت إليه الولايات المتحدة الأميركية وقسد في العشرين من الشهر الجاري.
وأصدر المجتمعون بيانات أكدوا فيها أن “دعوة الأميركيين إلى ملتقى عشائري تهدف إلى إظهار هدف خبيث وغير صحيح، وهو تأييد العشائر لوجود الاحتلال في سوريا”، كاشفين أن “الاحتلال الأميركي خصص مبالغ كبيرة لرشوة ضعاف النفوس من أجل تجنيدهم للمشاركة في المؤتمر والتحدث باسم العشائر”.
وأكّدت البيانات أن “كل من يحضر الملتقى هو خائن ومساهم في المشروع الصهيو – أميركي الداعم للمشروع الانفصالي في الجزيرة السورية”، داعيةً إلى “رص الصفوف والالتفاف حول الجيش، ورفع وتيرة المقاومة الشعبية لمواجهة المخططات العدوانية للاحتلالين الأميركي والتركي”.
وعلى الرغم من كل الجهود التي بذلها الأميركيون و”قسد” لكسب ورقة العشائر، فإنّ أغلبية شيوخ القبائل والعشائر السورية من العشائر الكبرى، كالبكارة وطي والجبور والشرابيين والمعامرة وعدوان، بقيت على موقفها المؤيد للدولة السورية، وتصدر مواقف تؤكد دعمها للجيش السوري والرئيس بشار الأسد.
الميادين
إضافة تعليق جديد