قضية تسمم 3 مواطنين بـ”الفروج” تتداعى في حلب

لا تزال قضية تسمم 3 أشخاص بسبب تناولهم الفروج في أحد المنشآت السياحية المصنفة بـ3 نجوم، تتداعى في مدينة حلب، وخاصة أن عدد الإصابات قد تكون أكبر من ذلك حسب ما بين مصدر فضل عدم الكشف عن اسمه، وذلك بالنظر إلى حالة الاهمال الواضح في متابعة مطاعم الوجبات السريعة والمحال التجارية التي تبيع مادة الفروج، التي لا تتقيد بنسبة كافية بشروط النظافة والسلامة العامة وأن التزم بعضها بقرار منع بيع الخضار الورقية التي تعد أحدى المسببات لانتشار مرض كوليرا جراء سقايتها بماء الصرف الصحي الملوث.

لجنة مشتركة
وعلى خلفية هذه القضية الهامة، كونها تمس سلامة وصحة المواطنين وبغية وضع حد لمخالفات مطاعم الوجبات السريعة والمنشآت الاطعام السياحية بمختلف تصنيفاتها أصدر وزير السياحة أمس قراراً بتشكيل لجنة مشتركة للرقابة على المنشآت السياحية بمدينة حلب من الجهات المعنية في المدينة، مهمة اللجنة الرقابة على المنشآت السياحية بمختلف أنواعها ضمن حدود المحافظة التابعة لها بمهمة تصدر عن مدير السياحة ويشترط للقيام بمهامها وجود رئيس اللجنة ويتولى كل عضو في هذه اللجنة الرقابة على الأمور التي تقع ضمن اختصاصه، على أن يتم تنظيم الضبوط من قبل اللجنة وتعتبر ضبوط صحيحة من الناحية الشكلية في حال توقيعها من قبل ثلاثة أعضاء على الأقل منهم رئيس اللجنة وتحال الضبوط المنظمة إلى الوزارة لإصدار قرارات بالعقوبة الواجبة اتخاذها وفق المخالفة المضبوطة وبموجب أحكام القانون رقم 23 خلال خمسة أيام من تاريخ تنظيم الضبط.

أشد العقوبات
وكان وزير السياحة قد أصدر قراراً بإغلاق المنشأة التي تسببت بتسمم 3 أشخاص لمدة أسبوعين مع دفع صاحبها غرامة مليونين ليرة، وتعد هذه العقوبة من أشد العقوبات حسب ما أفادت لـ”غلوبال” مديرة سياحة حلب المهندسة نايلة شحود، التي أكدت تشديد الرقابة على جميع المنشآت السياحية في مدينة حلب عبر قيام دوريات المديرية بالتعاون مع دوريات الرقابة التموينية والصحية بجولات يومية على هذه المنشآت ومراقبة عملها والـتأكد من تقيدها بنظافة وسلامة الأطعمة المقدمة للمواطنين، مشيراً إلى التزام معظم أصحاب هذه المنشآت بإجراءات السلامة العامة والتقيد بالاشتراطات الصحية وخاصة في الفترة التي أعلن عن انتشار وباء كوليرا في مدينة حلب، على نحو دفع وزير السياحة إلى إرساء ثناء إلى هذه المنشآت لتقيدها بكافة التدابير والإجراءات التي تحافظ على سلامة وصحة المواطنين وخاصة لجهة منع تقديم الخضار الورقية النيئة.

خط أحمر
ونفت المهندسة شحود ارتفاع عدد حالات التسمم إلى أكثر من 3 إصابات، بالتأكيد على أن هذه الحادثة وقعت في منشأة واحدة فقط ولا صحة لما يشاع عن انتشاره في أكثر من منشأة، مشيراً إلى أن حالة التسمم تعد حالة طارئة قد تحصل في أي مكان، ولا داع لإثارة البلبلة والضجة حول هذا الموضوع، الذي عمل على تداركه فوراً عبر توجه اللجنة المشتركة إلى قسم شرطة الشهباء والاطلاع على التقرير، الذي جاء بناء على ادعاء شخصي، وقد اتخذ أقصى العقوبات بشأن المنشأة المخالفة منعاً لتكرار هذه الحوادث، فصحة المواطن وسلامته خط أحمر.

وأشارت إلى وجود تعاون مثمر مع جميع الجهات المعنية بضبط الأسواق ومراقبة الشؤون الصحية، مبينة أهمية قرار وزير السياحة بتشكيل لجنة مشتركة بغية التعاون معاً في قمع أي تجاوزات ومحاسبة المنشآت المخالفة حفاظاً على صحة المواطن ومنع انتشار الشائعات التي تضر بالقطاع السياحي في المدينة، فوجود منشأة مخالفة لا يعني أن كل المنشآت ترتكب هذه المخالفات، فمعظم المنشآت السياحية بحلب تلتزم بإجراءات السلامة والنظافة العامة على حد تعبيرها.

رحاب الإبراهيم: غلوبال نيوز