الكتب العشرة الأكثر تأثيراً فى تاريخ البشرية !
هي العشرة كتب الأساسية – غير الكتب السماوية – التي لو لم تكُن قد وجدت
بالتأكيد لم نكن لنعيش بالطريقة التى نعيشها الآن !
• الكتاب الأول : الأميــــر – ميكيافيللي
الكتاب احدث نقلة هائلة فى نُظم الإدارة والحكم وتأسيس الدول ..
صدر 1532 ، وكان ميكيافيللي يهدف من خلاله نقل خبراته السياسية فى الإدارة والحكم إلى الأمير ( لورنزو دي ميديتشي ) ، ليعلمه كيف يصل إلى السلطة ويحتفظ بها..
فيما بعد تم الإعتماد على هذا الكتاب بشكل كبير من قبل الدول الأوروبية فى أساليب الحُكم والإدارة ، جاء فيه نصائح وتوجيهات فى مُنتهى الدهاء والذكاء السياسي ، مازال حتى اليوم بعض الساسة ينتهجون هذه القواعد ، وتؤتى ثمارها على أفضل نحو ممكن !
الأميـــر .. كتاب غيّر نظم الحُكم والسياسة فى العالم أجمع بلا شك ..
• الكتاب الثاني : المبادئ – اسحاق نيوتن
من أعظم الكتب التى أنارت تاريخ البشرية على الإطلاق ، ويُعتبر هو النواة الاولى للطفرة العلمية الفيزيائية والرياضية ، التى اعتمد عليها سائر العلماء والفيزيائيين والرياضيين فى كافة اكتشافاتهم واختراعاتهم العلمية إلى يومنا هذا..
هذا الكتاب العبقري جعل عدداً كبيراً من العلماء – من الذين عاصروه والذين جاؤوا بعده – يتذمرون من نيوتن لأنه ” لم يترك لهم شيئاً يشتغلون به ! “ .. حتى ان أحد العلماء الفرنسيين الكبار ( بيير دو لابلاس ) قال عنه :
” إن نيوتن كان محظوظاً مرتين .. المرة الأولى لأنه كان يملك قدرة هائلة لاكتشاف أساس الكون فيزيائياً .. والمرة الثانية لأنه لا يُمكن أن يكون له منافس أبداً .. لانه لا يوجد سوى كون واحد فقط يُمكن اكتشافه ” !
• الكتاب الثالث : النسبية – ألبرت أينشتاين
النظرية التي لا يوجد احد فى العالم – مهما كانت ميوله الثقافية – لم يسمع عنها ..
وفهم الفكرة العامة لها كاف جداً للغير متخصصين طبعاً..
نشر البحث عن النظرية النسبية العامة فى العام 1916 ، بعد عشر سنوات كاملة من التفكير والبحث .. فتوصل من خلال نظريته تلك الى العلاقات الاساسية للكون وقام بربطها ببعضها البعض ..
• الكتاب الرابع : أصل الأنواع – تشارلز داروين
يعتبر من أكثر الكتب التى أحدثت ضجة هائلة فى عصره ، استمر تأثيرها حتى يومنا هذا ، ربما لإصطدامها جزئياً بالموروثات الدينية ..
ألفه العالم داروين 1859 ، يعتبر – بعيداً عن النقاط المثيرة للجدل – أحد أبرز الأعمال التى أثرت في علم الأحياء التطوري بشكل هائل ، فضلاً عن كونها حجر الأساس للعقلية الأوروبية البحثية والفلسفية ، والتى امتدت حتى يومنا هذا..
واعتبر البعض نظرية التطور أكثر أهمية من النظرية النسبية لألبرت أينشتاين ، لأنها جمعت بين القفزة العلمية من ناحية ، ونظرة الإنسان إلى هويته من ناحية أخرى..
نظرية التطور – بلا شك – أحد أهم وأعقد
النظريات المُثيرة للجدل ، والتى – سواءاً قبلتها أو رفضتها – لا يُمكن أبداً تجنبها أو تنحيتها جانباً ، لما جاءت به من ادلة وبراهين علمية ومنطقية دقيقة..
• الكتاب الخامس : كفاحي – أدولف هتلر !
ألفه ”أدولف هتلر ” وهو في السجن ، ونُشر فى العامين 1925 و 1926 ..
الكتاب ببساطة كان يضم كل خطط هتلر ورؤيته السياسية والاستراتيجية ، والتى نفذها حرفياً خلال الحرب العالمية الثانية !
زعامة تقترب من التأليه .. سُلطة مُطلقة .. ارادة ذاتية بمثابة قوانين للحزب الحاكم والدولة .. نظرة سياسية دكتاتورية شمولية كاملة .. عنصرية .. عرقية .. السيادة للأقوى .. حق القوة وليس قوة الحق !
هذه هي أفكار هتلر المجنونة التى وضعها على الورق فى كتابه الشهير .. والتى نفذها على ارض الواقع بعدها بعدة سنوات.. والمحصلة : أكثر من 60 مليون قتيل في أعنف حرب شهدها التاريخ الإنساني .. أي حوالي2,5 % من إجمالي تعداد السكان العالمي وقتها !
• الكتاب السادس : ثروة الأمم – آدم سميث
كتاب حمل نواة الفكر الإقتصادي الرأسمالي العالمي ، الذي استطاع تغيير النظريات الإقتصادية التقليدية إلى مفاهيم الإقتصاد الحر..
الكتاب ببساطة شديدة ” أبو الإقتصاد الحديث ” بالمعنى الحالي العصري ، وأحد الأسس الرئيسية التى قام عليها الإقتصاد الليبرالي العالمي المعاصر..
كتاب قامت على أفكاره نظم اقتصادية كاملة ، تطورت تدريجياً حتى وصلنا إلى معانى الإقتصاد العالمي والرأسمالية والإقتصاديات الحرة والعولمة ، وغيرها من المفاهيم المترابطة ..
• الكتاب السابع : رأس المال – كارل ماركس
أحدث هذا الكتاب ثورة عقلية واقتصادية واجتماعية كبيرة جداً ، أدت لإنشقاقات عقائدية وحروب باردة طالت نحو نصف قرن من الزمان .. وتحول اسم مؤلفه ( كارل ماركس ) إلى مذهب سياسي واجتماعي واقتصادي وديني هو ( الماركسية )!
الكتاب مُعقد جداً على أفهام الكثيرين ، يتناول الكاتب العلاقة بين المنازعات الإجتماعية والإنتاج الرأسمالي ، ورؤيته لمعنى التطور الصناعي للبلدان ، وتحليل البضائع ،والإقتصاديات السياسية لرأس المال ، وقوى البيع والشراء ، والعديد من المفاهيم السياسية والمجتمعية والدينية والإقتصادية..
• الكتاب الثامن : المقدمة – ابن خلدون
الكتاب الذي مازال حتى يومنا هذا رمزاً لعبقرية الحضارة العربية الإسلامية ، والذي يحمل فى طياته تأصيلاً مباشراً لعلم الإجتماع أو السوسيولوجيا ، وأتى فيها بما لم يستطع أحد من قبله أن يأتى بمثله..
مٌقدمة ابن خلدون جعلت الكثيرين ممن جاؤوا بعده يجدون صعوبة بالغة فى الزيادة على ماوصل إليه فى كتابه القيّم .. لهذا السبب – وغيره – يحتفي به العالم أجمع احتفاءاً شديداً حتى يومنا هذا..
• الكتاب التاسع : تفسير الأحلام – سيجموند فرويد
الكتاب الذي يُعتبر التنظير العلمي الأساسي والأشهر فى علم النفس ،
وضع فرويد فى كتابه ” تفسير الأحلام ” العديد من النظريات النفسية ، التى تُعد الآن مرجعاً رئيسياً لكل المشتغلين فى الطب النفسي أو المجالات ذات الصلة بعلم النفس ، والتى حاول من خلالها الوصول إلى تفسيرات علمية قاطعة لماهيّة الاحلام وكيفية تفسيرها نفسياً ..
فضلاً عن كون الرجل مُقتنعاً تماماً أن ” الجنس ” هو السبب الرئيسي فى كل المشاكل النفسية التى يُعانى منها الإنسان !
• الكتاب العاشر : دورة الأفلاك السماوية – كوبرنيكوس
يُمثل هذا الكتاب بداية الإنقلاب الكامل على النظريات الفلكية التقليدية ، التى كانت سائدة فى ذلك الوقت ، بأن الأرض هي مركز الكون ، وأن الأجرام السماوية بما فيها الشمس هي التى تدور حول الأرض.. يُعتبر المفتاح الرئيسي لعلم الفلك بمعناه الحديث بلا أدنى شك
” كوبرنيكوس ” أحد أهم وأعظم العقول البشرية ، التى ساهمت فى إطلاق علم الفلك بمنظوره الحديث ، عندما أثبت أن الشمس هي مركز المجموعة الشمسية ، وان الأرض والكواكب الأخرى هي التي تدور حولها ، وليس العكس..
إضافة تعليق جديد