التنمية البشرية والبرمجة العصبية ترهات لا اساس علمي لها

أكد أستاذ الطب النفسي في كلية الطب بجامعة دمشق الدكتور ثائر حيدر ان مصطلحي التنمية البشرية والبرمجة العصبية مجرد “ترهات”، لا أساس علمي لها.

وبين حيدر، في منشور له على صفحته في الفيسبوك، انه “لايوجد شيء إسمه قانون جذب، أو طاقة سلبية وإيجابية، أو تنمية بشرية، أو برمجة عصبية، أو كيف تصبح شخصا ناجحا في ١٠ أيام، أو كيف تمتلك كاريزما في ٣ أيام، أو كيف تحقق أحلامك في أسبوع”.

ولفت الى ان ماسبق “يدخل كلّه في باب الترّهات غير المستندة لأي دليل علمي”، وأبدى أسفه من أن الكثير من المتعلّمين والمثقّفين “يعتبرونه رديفا أو بديلا لعلم النفس والطب النفسي”!.

وفيما عدّ احد التعليقات على المنشور المجتمع “منجذب تجاه الهوائيات بعيد عن العلم الاكاديمي المتطور.. باب رزق من الاخر”، أشار اخر الى ان المشكلة “معاناة بعض الاشخاص من اثار نفسية سلبية او تفاقم لحالتهم بسبب تعرضهم لترهات تحت اسم رصين تنمية/ برمجة، اذ ان التنمية البشرية أقصى ما تُعطيه للشخص هو الحماس الذي يزول سريعاً ويتحول لتعاسة”.

ونوه احد المعلقين الى ان موضوع البرمجة العصبية والطاقة الايجابية والدورات والمدربين “وصل الى مستوى غير مقبول من النصب والاحتيال واللعب بعقول ومشاعر السذًج، ويجب توعية الناس الى خطورة هذا الاسلوب الحديث في الشعوذة و الدجل”.

وسبق لأستاذ الطب النفسي في طب دمشق ان كشف، وفي منشور سابق في السياق ذاته في ٢٧ شباط الماضي، ان نصائح التنمية البشرية والبرمجة العصبية والتحفيز، التي تعطى للأشخاص الذين لديهم نقص ثقة بالنفس أو خجل مرضي، تسيء لحالتهم أكثر مما تفيدهم، اذ تشعرهم بالعجز واليأس وبأنهم هم المسؤولون عن مرضهم وأن الحل بيدهم، وهذا ليس صحيحا، لأن هؤلاء مرضى وبحاجة لتدخل من قبل إختصاصي نفسي وليس كوتش أو مدرب أو مهما كانت تسميته”.

وعلق اختصاصي في هذا المجال على ذلك بقوله: “إن مدرب التنمية يحفز القدرات، والمعالج يحرر القدرات، والتي تكون معطلة اصلا بسبب العصاب…وبهذا تكون طريقة التعاطي مع الفرد وفهمه مختلفة تماما”، على حين اعتبر اخر التنمية البشرية “علم زائف، فهي ترفع همة المتلقي بشكل آني، وبالعكس هالشي بينعكس سلبا على أداء المتلقي، حسب الابحاث”.

الوطن اون لاين