يوم ساخن في العراق.. 15 قتيلاً وقرار بتعطيل الدوام الرسمي

30-08-2022

يوم ساخن في العراق.. 15 قتيلاً وقرار بتعطيل الدوام الرسمي

تشتد سخونة الأحداث في العراق، وأنظار العالم تتجه إلى خطوات زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، وصداها في المنطقة الخضراء. وبشكل عام، يصعب التكهن بما سيأتي، لكن المؤكد أن الأزمة السياسية دخلت مرحلة جديدة.

فرغم إعلان الجيش العراقي حظراً للتجول في أنحاء البلاد اعتباراً من الساعة السابعة مساء الاثنين وحتى إشعار آخر، ازدادت حدة الاشتباكات في المنطقة الخضراء، وسط حالة من الفوضى عقب إعلان مقتدى الصدر، اعتزاله العمل السياسي ما أثار الغضب بين أنصاره.

وأفادت وسائل إعلام بإطلاق نار كثيف في سماء العاصمة العراقية بغداد، فيما ذكرت مصادر أن هناك حـريقاً اندلع داخل المنطقة الخضراء، التي تعتبر منطقة تواجد دبلوماسي لسفارات عدة دول.

وقالت مصادر طبية لوكالة الصحافة الفرنسية إن 15 شخصاً قتـ.ـلوا وأصيب أكثر من 300 خلال اشتباكات داخل المنطقة الخضراء.

إضراب عن الطعام

وتأتي الاحداق مع إعلان  مقتدى الصدر الدخول في "إضراب عن الطعام"، في خطوة احتجاجية على العنـف الذي شهدته المنطقة الخضراء في بغداد.

وقال القيادي في التيار الصدري حسن العذاري في منشور على فيسبوك: "سماحته يعلن إضراباً عن الطعام.. حتى يتوقف العنـف واستعمال السـلاح".

وأضاف أن "إزالة الفاسدين لا تعطي أحداً مهما كان مسوغاً لاستعمال العنـف من جميع الأطراف"

دعوة لوقف العنف 

من جانبه، دعا زعيم تحالف الفتح، والقيادي في "الإطار التنسيقي"، هادي العامري، الاثنين، كل الأطراف إلى التوقف عن استخدام السلاح.

وقال العامري في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، "ندعو للتهدئة وأناشد أبنائي من كل الأطراف بالتوقف عن استخدام السلاح ، فالسـلاح ليس حلاً ولا يوجد حل بين الإخوة الا بالحوار والتفاهم".

وثمن رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، دعوتا مقتدى الصدر ،وهادي العامري إلى إيقاف العنـف.

وقال الكاظمي في تغريدة له على "تويتر"، "أثمن دعوة سماحة السيد مقتدى الصدر إلى إيقاف العنـف، كما أثمن دعوة الحاج هادي العامري، وكل المساهمين في التهدئة، ومنع المزيد من العنف".

وأضاف: "وأدعو الجميع إلى تحمل المسؤولية الوطنية لحفظ الدم العراقي".

وأقرّ مجلس الوزراء العراقي عطلة رسمية بوم غد الثلاثاء، بالتزامن مع تصاعد حدة الاحتجاجات، وتزايد أعمال العنف.

سبب الأزمة 

منذ قرابة سنة، لم تتمكن الأقطاب السياسية العراقية من الاتفاق على اسم رئيس الوزراء الجديد.

وبقي العراق الذي يعدّ أحد أكبر منتجي النفط في العالم، بدون حكومة جديدة أو رئيس جديد منذ الانتخابات التشريعية.

وكان مقتدى الصدر دعا إلى انتخابات مبكرة جديدة للخروج من الأزمة، رغم أنه حصل على أكبر نسبة من الأصوات في الانتخابات الماضية، إلا أنها لم تكن كافية لتأليف حكومة.

ورفض الصدر التحالف مع أحزاب محسوبة على إيران لتشكيل ائتلاف حكومي، ومن ثم دفع نوابه إلى الاستقالة من البرلمان في حزيران الماضي.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...