جامعة أوروبية للتعليم الافتراضي في دمشق دون ترخيص

14-08-2022

جامعة أوروبية للتعليم الافتراضي في دمشق دون ترخيص

في حادثة غريبة من نوعها، تم الإعلان عن إطلاق مركز نفاذ للجامعة البريطانية للتعليم الافتراضي، لكن من دون وجود ترخيص، ليقام حفل إطلاق من دون وجود أي جهة رسمية من التعليم العالي ولا من الجامعة الافتراضية السورية ولا من اتحاد الطلبة.

هذا الأمر استدعى خروج وزارة التعليم العالي عن صمتها لتنفي نفياً قاطعاً وجود ترخيص لمؤسسة تعليمية باسم «الجامعة البريطانية للتعليم الافتراضي»، مبينة أنه ما تم تداوله عن إطلاق الجامعة المذكورة أعمالها في سورية مخالف للقوانين والأنظمة وشهاداتها ولا يمكن معادلتها وغير معترف بها.

واستغرب رئيس الجامعة الافتراضية الدكتور خليل عجمي إطلاق الجامعة في سورية من دون الحصول على ترخيص أو موافقة، مؤكداً التواصل على الفور مع الوزارة ليؤكد الوزير عدم منح أي ترخيص باسم الجامعة البريطانية للتعليم الافتراضية.

وكشف عجمي أن منح مثل هذه التراخيص بحاجة إلى موافقة جهات عليا، مبيناً أن الأمر بحاجة إلى موافقات عليا وقرار من مجلس التعليم العالي والجهات المعنية، إضافة إلى دراسة الأمر عبر لجان مختصة.

وأكد عجمي أن هناك شبه اتفاق فيما يخص التعليم الافتراضي على أن يبقى الأمر محصوراً بالجامعة الافتراضية، حتى لم يسمح لأي جامعة خاصة أن تقوم بالتعليم الافتراضي، مضيفاً: فما بالك بإطلاق مثل هذا الأمر؟

وبين رئيس الجامعة الافتراضية السورية أنه سيتم إرسال تنبيه إلى جميع مديري البرامج والأساتذة بضرورة الانتباه وتوخي الحذر بأن هذا الأمر مخالف، ومن الممكن القيام بجانب تدريبي بحاجة إلى رخصة من وزارة التربية، لكن أن يصل الأمر إلى طرح الأمر عبر جامعة خارجية ومن دون أي موافقات رسمية، فإن هذا الأمر بحاجة إلى تراخيص ولجان وإجراءات متعددة حول هذا الموضوع.

وقال: فيما يخص التعليم الافتراضي فقط المعترف به حالياً هو الشهادات الممنوحة من الجامعة الافتراضية السورية، مبيناً وجود 14 مركز نفاذ داخل سورية إضافة إلى 14 مركزاً آخر في خارج البلاد.

وعن الإجراءات القانونية المتخذة، أكد عجمي أن هذا الأمر منوط بوزارة التعليم العالي، مبيناً أنه تم التواصل مع الوزير ووضعه بصورة الأمر، والوزارة صاحبة القرار في هذا الشأن.

تواصلت مع مدير الشؤون القانونية في وزارة التعليم العالي أحمد العجيلي الذي كشف عن مخاطبة وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية لإغلاق المركز لأنه ضمن المنطقة الحرة واتخاذ الإجراءات اللازمة، كما تم مخاطبة وزارة الإعلام لعدم الترويج عن نشاط المركز قبل حصوله على التراخيص اللازمة.

مدير المؤسسة العامة للمناطق الحرة إياد كوسا أكد عدم منح المكتب أي ترخيص لمزاولة العمل كوكيل أو منفذ للجامعة البريطانية ضمن المنطقة الحرة، وإن الترخيص الممنوح للمكتب هو تمثيل تجاري فقط، موضحاً أن أي نشاط يتعلق بالتعليم العالي يحتاج إلى الحصول على موافقة مسبقة من وزارة التعليم العالي.

وقال كوسا: بُلِّغْنَا بكتاب وزير التعليم العالي الموجه إلى وزير الاقتصاد، وبناء عليه سيتم إغلاق المكتب احترازياً واتخاذ الإجراءات القانونية لمخالفته لشروط عقد الاستثمار عملاً بمرسوم عمل المناطق الحرة.

وكان تم الخميس الإعلان عن إطلاق الجامعة البريطانية للتعليم عن بعد، مركز النفاذ الخاص بها باللغة العربية كرافد للتعليم الافتراضي في سورية وذلك في المنطقة الحرة بدمشق، في خطوة اعتبرت أنها مواكبة للعالم الذي يتجه نحو تعليم أكثر مرونة وأقل كلفة في ظل ارتفاع تكاليف التعليم التقليدي.

وأكد المجتمعون خلال حفل الإطلاق أن الجامعة هي أول جامعة أوروبية تفتتح فرعاً نظامياً لها للتعليم عن بعد في سورية، كما أن الجامعة تمنح شهادات أكاديمية معترفاً عليها من هيئة الاعتماد الدولي العالمية الآيسك إضافة إلى 158 دولة حول العالم ورسومها أقل بكثير فيما لو اضطر الطالب للسفر ومتابعة دراسته في الخارج.

 الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...