القبض على منفذ حريق القمح في أراضي حلب
رحاب الإبراهيم:
ينال محصول القمح في هذه الأيام الحصة الأكبر من الاهتمام في مدينة حلب، وخاصة أنه يعول على أراضي ريف العاصمة الاقتصادية في تزويد مراكز الحبوب بالكميات الأكبر، وأن تضرر محصول البعل بنسبة لا بأس بها جراء الظروف المناخية وخاصة لجهة تأخر هطول الأمر في شهر نيسان الفائت، وأيضاً تأثره بسبب الجفاف المهددة به البلاد عموماً، لكن رغم ذلك هناك تفاؤل بحصاد كميات جيدة وتوقع محصول مبشر لجهة المروي تحديداً.
مدير زراعة حلب المهندس رضوان حرصوني أكد لـ” *غلوبال* ” أن موسم القمح يعد جيداً قياسياً بالعام الفائت وتحديدا المروي كون البعل تضرر كثيراً، حيث كان الإنتاج المتوقع 40 ألف هكتار لكن المتاح للحصاد من البعل 10 آلاف هكتار فقط، والأمر ذاته يطبق على الشعير البعل.
ودلل على صحة كلامه في توقع موسم جيد بتأكيده تسليم 150 طن إلى مركز الحبوب منذ فترة ولا يزال الحصاد في أوله، مشدداً على تقديم كل التسهيلات المطلوبة لتسليم الفلاحين محصول القمح إلى مراكز الحبوب المحددة وعدم التفريط بحبة قمح واحدة، مشيراً إلى وجود خمس مراكز جاهزة لاستقبال القمح “المشول” وهي مركز جبرين وبردة وتل السوس وجب ماضي ومسكنة، وحالياً يوجد مركزين جاهزين لاستقبال القمح “دوغما” وهما مركز هنانو وكفرجوم، وقريباً سيصبح مركز تل بلاط جاهزاً.
ولفت حرصوني إلى أن جملة من الإجراءات التي اتخذت لتسهيل استلام محصول القمح من الفلاحين، حيث اعتمد على الدور المسبق بناء على الهوية الشخصية بعد موافقة اللجنة الزراعية الفرعية على ذلك بالتنسيق بين اتحاد الفلاحين ومديرية الزراعة ومديري المناطق، لتسهيل عملية الاستلام، لكن في حال عدم تسليم أحد المسجلين بالدور محصولهم، ستتم الإحالة إلى الجهات المختصة لاتخاذ الاجراءات القانونية بحق المخالفين، منعاً لعدم القيام بالتسجيل الوهمي والتلاعب بالدور، مؤكداً إلى أنه سيتم على تطبيق المرسوم رقم 8 لعام 2021 بحق المخالفين.
وأشار مدير زراعة حلب إلى العمل على توزيع المازوت المدعوم والحر خلال فترة الحصاد وخاصة أن الفلاحين يحتاجونه من أجل الحصادات وغيرها، حيث ستوزع هذه المادة الأساسية على المزارعين في مناطق أرياف المحافظة حسب الآلية المعتمدة أصولاً.
وحول قدرة غرفة العمليات المشكلة من الجهات المعنية في محافظة حلب على السيطرة على الحرائق عند وقوعها بغية الحفاظ على محصول القمح وخاصة أن بعضها قد يكون مفتعل في استكمال للحصار والحرب الاقتصادية، أكد وجود استنفار فعلي لمواجهة الحرائق، مشيراً إلى حصول عدد من الحرائق خلال الفترة الماضية بينها مفتعل وقد تم إخمادها فوراً ومع القبض على الفاعلين.
وفيما يخص خطة مديرية الزراعة بخصوص التوجه إلى الري الحديث بين مدير زراعة حلب، إلى أن الخطة تقضي زراعة 850 هكتار بأسلوب الري الحديث منها 700 هكتار في ريف حلب في مشروع 3000، مشيراً إلى أهمية التحول إلى الري الحديث وأثره الكبير على تحسن الواقع الزراعي، لذا هناك سعي حثيث لدعم توجه الفلاحين إلى هذا الأسلوب في ري محاصيلهم وتقديم كل الدعم والتسهيلات المطلوبة.
وفيما يخص الانتقادات الموجه إلى الحملة التي أطلقتها وزارة الزراعة ومنها خلفها مديريات الزراعة في المحافظات لمكافحة حشرة كابنودس التي أصابت محصول الفستق الحلبي عبر الجمع اليدوي من قبل المواطنين، بين أن الجمع اليدوي هو الطريقة الصحيحة لمكافحة هذه الحشرة التي تتواجد في جذع الشجرة، بالتالي رش أشجار الفستق بالمبيدات لن يجدي نفعاً وإنما قد يلحق ضرراً بالمحصول ويتسبب في إيذاء الأشجار، لذا أطلقت حملة لجمع هذه الحشرات يدوياً بدفع مبلغ 200 ليرة لكل حشرة، مع إطلاق حملة توعية حقلية للمساهمة في القضاء على هذه الحشرة الضارة.
إضافة تعليق جديد