هل تنفع بدائل أخرى للتدفئة في فصل الشتاء؟

لم يعد وقود التدفئة في متناول الجميع، فالوضع الاقتصادي و المعيشي يلقي بثقله على المواطن مرغماً إياه البحث عن بدائل قد تكون خطرة وذات ضرر، ولكن ماذا يفعل معظم المواطنين الذين لم يستطيعوا الحصول على مخصصاتهم من الوقود إلا استخدام مادة الحطب في التدفئة لأن أسعارها مقبولة لدى البعض وتنتشر في الأسواق بعدة أنواع.

المهندس محمد خير لبابيدي- مدرب تنمية بشرية أجاب لدى سؤالنا: لماذا بات المواطن يبحث عن بدائل فقال: الإنسان له متطلبات وحاجات أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، والشعور بالدفء وقت الشتاء واحدة منها وسيسعى إليها بكل الطرق بدءاً من الأيسر والأسهل، ونظراً لمرور بلادنا بأزمة وقود نتيجة الحرب المفروضة، ناهيك بغلاء الأسعار، يلجأ المواطن للبحث عن بدائل للتدفئة فيستعيض عن الطرق المفقودة« الكهرباء– المازوت– الغاز» بطرق أخرى وربما بدائية، وكثيراً ما تكون للأسف ضارة بالصحة والبيئة كالتدفئة على الحطب وأوراق الشجر والورق والنايلون وحتى القمامة في الأماكن المكشوفة والريفية، فالمهم عند المواطن الحصول على الدفء.

وهنا يجب على الجهات المعنية تأمين الدفء بالطرق السليمة والصحية، كما ينبغي على المواطن ترشيد استخدامه مصادر الطاقة كي لا يخسرها ويضطر للبحث عن بدائل ربما تكون بعيدة كل البعد عن توافر الشروط الصحية والبيئية فيها.

وفيما إذا كانت هذه البدائل كافية أجاب م. لبابيدي: ليست كافية، فلا شيء يغني عن التدفئة الصحية عن طريق الطاقة النظيفة – الكهرباء – وكذلك المازوت وبدرجة أقل الغاز، ولكن الضرورات تبيح المحظورات كما يقال، ففي كثير من المناطق وخاصة في الأرياف للأسف تم قطع أشجار معمرة واستعمالها حطباً للتدفئة، وهذا أمر محزن.

وعن الحلول قال: علينا ترشيد استهلاك الوقود والاستعداد بشكل جيد قبل فترة لموسم الشتاء والاعتماد أيضاً على الملابس التي تعطي الجسم الدفء وخاصة للأطفال، وكذلك تغطيتهم بـ«البطانيات» أثناء جلوسهم في المنزل وعدم تركهم مكشوفين، كل هذا لا يغني عن ضرورة تأمين وسائل التدفئة لجميع المواطنين وحثهم على الاعتدال في استخدامها كي تدوم.

تشرين