15 مليون ليرة كلفة شجرة الميلاد في حلب
كباقي المحافظات السورية، أضاءت حلب شجرة الميلاد، أمس الخميس، بحضور رسمي وشعبي من رجال الدين والدولة وعدد من أهالي حلب.
وجرت العادة أن يتم نصب شجرة الميلاد في ساحة العزيزية وسط المدينة، إلا أن القائمين على جمعية “الجيل الجديد” وجمعية “كيليكيا” الثقافيتين، وهما الجهتان المنفذتان للعمل، اختاروا لشجرة الميلاد مكاناً آخر هذا العام.
إذ وقع الاختيار على منطقة الڤيلات عند عقدة مرورية تعرف بـ”عقدة التوحيد”، لتتوسط شجرة الميلاد جامع التوحيد وكنيسة الكلدان.
وعن سبب تغيير مكان الشجرة يقول رئيس جمعية الجيل الجديد الثقافية، جورج نجاريان، متحدثاً لتلفزيون الخبر: “بالفعل تقصدنا وضع شجرة الميلاد ما بين الجامع والكنيسة، لإيصال رسالة مفادها أن شجرة الميلاد للجميع، والاحتفال بعيد الميلاد لا يقتصر على المسيحيين لا سيما وأن شجرة الميلاد تستقطب زواراً من مختلف شرائج المجتمع”.
ودارت تعليقات عبر وسائل تواصل الاجتماعي نقد فيها ناشطون وجود شجرة الميلاد أمام الجامع، وعن هذه التعليقات يرد “نجاريان”: “هذه طبيعة المجتمع السوري، واعتدنا على الاحتفال معاً، هذا الأمر لا يمكن تشويهه ومهما فعلنا سنبقى محط انتقاد”.
وواظبت جمعية “الجيل الجديد” الثقافية على نصب شجرة الميلاد كل عام، في حين أن التكاليف من عام لآخر لا بد وأنها تتغير مع غلاء الأسعار.
وحول ذلك أوضح “نجاريان”، أن “تكلفة الشجرة هذا العام بلغت حوالي 15 مليون ليرة سورية، في حين أن السنوات الماضية كانت تكلفتها أقل من ذلك”.
ويضيف: “واجهنا صعوبة في تأمين بعض المواد لتنفيذ الشجرة، وواجهنا صعوبة في نصب الشجرة بسبب العوامل الجوية كون أن الشجرة هذا العام تتموضع في مكان مفتوح في حين أنها كانت تحاط بالأبنية السكنية عندما كنا نضعها وسط ساحة العزيزية”.
وشارك في تنفيذ الشجرة 15 متطوعاً من جمعية “الجيل الجديد” وجمعية “كيليكيا” الثقافية، وبدأ احتفال إضاءة الشجرة بعرض للفرقة النحاسية، فيما تم فسح المجال أمام الجوقات الكنسية والفنية لتقديم عروضهم خلال الأيام القادمة.
يذكر أن جمعية “الجيل الجديد” الثقافية تحرص على نصب شجرة الميلاد في حلب كل عام، في حين أنها ليست الشجرة الوحيدة في المدينة، فقد حرصت الكنائس على نصب شجرة العيد إلى جانب المغارة.
وبادر بعض أصحاب المحلات التجارية بوضع شجرة عيد الميلاد أمام محالهم تعبيراً عن مشاركتهم في احتفالات العيد، إلا أن شجرة الميلاد التي تقدمها جمعية الجيل الجديد كل عام، تبقى الشجرة الرئيسية الأكبر جحماً والأكثر استقطاباً للزوار، كما أنها غالباً ما تشهد احتفالات رسمية وشعبية في محيطها طيلة أيام عيد الميلاد ورأس السنة.
الخبر
إضافة تعليق جديد