ارتفاع تكاليف إنتاج الفروج والبيض
بيّن مدير منشأة الدواجن في اللاذقية باسم حسن، أن ارتفاع أسعار البيض والفروج يعود لارتفاع تكاليف الإنتاج والاستخدامات، من علف وبيطرة وخدمات أخرى، مضيفاً: إن لمبدأ العرض والطلب تأثيراً على الأسعار بالسوق بشكل عام.
وذكر حسن أن عدد المداجن المرخصة حوالي 200 مدجنة نصفها متوقف عن العمل حالياً بسبب الخسائر، موضحاً إن المربي يتوقف عن تربية الدواجن بشكل مؤقت عند تراجع الأسعار ويعود ليربي من جديد عند ارتفاع السعر، وهذه الحال مستمرة منذ سنوات جراء عدم استقرار السوق.
وأشار إلى أن سعر البيضة حالياً 350 ليرة (10500 ليرة للطبق) ويباع في صالات المنشأة بـ10 آلاف ليرة، مؤكداً أنه متوافر ولا ينقطع أبداً عن الصالات التابعة للمؤسسة، مبيناً أنه يوجد في المنشأة 104 آلاف فرخة بيّاضة (6 قطعان) تنتج يومياً 200 صندوق من البيض، موضحاً أن الإنتاج من بداية العام حتى تاريخه وصل إلى 19 مليون بيضة.
ولفت إلى أن إنتاج المنشأة من الفروج يتم توزيعه على القطاع العام حصراً، بينما البيض يتم توزيعه على صالات المنشأة وصالات السورية للتجارة، مشيراً إلى أن مبيعات المنشأة تجاوزت 5.2 مليارات ليرة منذ بداية العام الجاري.
وبيّن حسن أن تكاليف الإنتاج والاستخدام باتت مرتفعة جداً، مقابل تراجع القدرة الشرائية للمستهلك، والحل الوحيد لتحريك السوق هو تحسين الدخل للمواطن بما يوازي تكاليف إنتاج أي مادة وليس الفروج أو البيض فقط، إنما جميع المواد، فعندما يزيد الدخل يتحرك السوق بالمجمل.
وأضاف مدير المنشأة: إن سعر كيلو العلف قفز إلى 2400 ليرة على حين كان قبل عشر سنوات لا يتجاوز 10 ليرات، ووزارة الزراعة تعطي المربي مقنناً علفياً حوالي 20 بالمئة من الحاجة، إلا أنها حلول آنية لا تغني عن تحسين القدرة الشرائية للمستهلك. وأردف بالقول: إن تكلفة إنتاج كيلو الفروج تتجاوز 7 آلاف ليرة ، منها 5 آلاف ليرة علف لكل كيلو فروج، وألف ليرة لقاحات وأدوية، و150 ليرة تدفئة إضافة لتكاليف الخدمات الأخرى من محروقات وأجور حظائر وغيرها، مبيناً أنه وجراء تراجع القدرة الشرائية يضطر المربي لبيعه لأصحاب المحال بـ6500 ليرة للكيلو ما جعله خاسراً في الفترة الحالية.
ولفت إلى أن المداجن تحتاج شهرياً إلى 20 مليون ليرة ثمناً للمازوت لتوليد الكهرباء في ظل برنامج التقنين القاسي، بما يؤمن التنفس للفراخ والتهوية والتعليف والإضاءة، مبيناً أنه إذا استمر قطع الكهرباء لنصف ساعة متواصلة تموت القطعان فوراً، لذا فإن الكهرباء ضرورية للحفاظ على حياة الفراخ بشكل عام.
وتابع قائلاً: إن المنشأة استغنت عن المازوت في مجال تدفئة الحظائر، واتجهت في ظل نقص مادة المازوت إلى الحل البديل «البدائي» وهو تدفئة الحظائر عبر الفحم الحجري، وذلك لتوفر المنشأة مادة المازوت إلى جهات أخرى تعتمد عليه بشكل أساسي كالمشافي والأفران.
وأكد ضرورة تنظيم مهنة بيع الفروج، بحيث يتم طرح المادة بشكل متوازن أي أن يتم طرحه حسب حاجة السوق، وفق آلية توضيب وتجميد تتم عند إنتاج كميات كبيرة ليتم طرحها لاحقاً عند قلة المادة في السوق، موضحاً أن الفروج لا يمكن تخزينه ويتم تسويقه مباشرة بين عمر 35–40 يوماً وإلا يصبح خاسراً بكل حال.
الوطن
إضافة تعليق جديد