مصرع 500 مقاتل من نمور التاميل

زعمت حكومة سريلانكا الأحد قتل أكثر من 500 من متمردي "نمور تاميل إيلام" ومصرع 44 من جنودها خلال خلال مواجهات في الأشهر الأربع الماضية، وفي الغضون لقي جنديان مصرعهما بانفجار قنبلة شمالي البلاد الاثنين.

وقال الناطق باسم الجيش في سريلانكا، العميد براساد ساماراسينغ، إن 541 متمرداً قتلوا خلال المواجهات في مقاطعتي "مانار" و"فافونيا"، اللتان تفصلان الجبهة الأمامية بين مناطق الحركة المتمردة والحكومة، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

ولن يتسن التأكد بصورة مستقلة من مزاعم الجيش السريلانكي فيما قالت مصادر دبلوماسية، ومن أعضاء بعثة مراقبة هدنة وقف إطلاق النار النرويجية، إن الجانبين: الحكومة ونمور التاميل، دأبوا على تضخيم أرقام الخسائر التي يلحقها أي من الجانبين بالآخر.

والتزمت حركة "نمور تاميل إيلام" المتمردة الصمت، ولم تناقض مباشرة المحصلة التي كشف عنها الجيش السريلانكي الأحد، كما هو عهدها.

وفي شأن متصل، قال الجيش السريلانكي إن لغماً ارضياً انفجر في طريق جرار زراعي، كان على متنه عدد من الجنود.

وأسفر الهجوم عن مقتل جنديين في مقاطعة "فافونيا" المضطربة.

ونقلت الأسوشيتد برس عن مصدر عسكري رفيع أن الانفجار تسبب أيضاً في إصابة ثلاثة جنود بجراح.

ولم يصدر المتمردون، الذين يفضلون استخدام القنابل في نزاعهم المسلح ضد القوات الحكومية، تعقيباً على الحادث.

وبدأ نمور التاميل نزاعهم المسلح عام 1983 بغاية استقلال مناطق الأقلية التاميلية، التي تعتنق الهندوسية وعانت لعقود من التمييز العرقي من جانب الأغلبية السنهالية البوذية، التي تهيمن على الحكومة والجيش.

وقتل أكثر من 65 ألف شخص خلال سنوات النزاع في سيريلانكا وحتى إعلان هدنة وقف إطلاق النار، برعاية النرويج، عام 2003.

وأدى تجدد العنف، خلال الثمانية عشر شهراً الأخيرة، إلى مصرع أكثر من 5 آلاف شخص، وفق المراقبين النرويجيين.

وبالرغم من سلسلة العنف المتواصلة، إلا أن الهدنة، المدعومة دولياً، ظلت صامدة وسط تشديد كل من الطرفين أن هجماته ليست سوى رد على عدوان الجانب الآخر.

المصدر: CNN