المعلم : المحكمة الدولية قد تزيد عدم الاستقرار في لبنان
قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري قد تزيد من عدم الاستقرار في لبنان، وأضاف في محاضرة له في جامعة دمشق أمس أن من الطبيعي أن يجدوا أدوات يتآمرون فيها على سوريا، وهذه المحكمة إحدى أدوات السياسة الأمريكية للنيل ليس من سوريا فقط، بل من المنطقة كلها”.
وأوضح الوزير السوري أن الخلاف في لبنان على نظام المحكمة هو لأن المعارضة اللبنانية وجدت أن فيه نقاطاً ستعيد العجلة بشكل انتقامي إلى ما جرى في الحرب الأهلية اللبنانية ، ولهذه الأسباب قالت سوريا بصراحة إنها لن تتعامل مع هكذا محكمة وإن المحكمة أمر لبناني. وتساءل المعلم عن التسرع في إقامة هذه المحكمة على الرغم من الانقسام في لبنان ما إذا كان سيحمل الأمن والسلام أم سيهدد أمن وسلامة لبنان.
ويذكر أن الرئيس بشار الأسد قال في خطابه أمام مجلس الشعب قبل أيام أن دمشق قد لا تتعاون مع المحكمة إذا اتخذت إجراءات تمس السيادة السورية، ونفى في الوقت نفسه أي علاقة لسوريا في الاغتيال من قريب أو من بعيد، وأكد أنه إذا ثبت تورط أي سوري في هذا الاغتيال سيحاكم أمام القضاء والمحاكم السورية.
ونفى وليد المعلم اتهامات سياسيين لبنانيين بأن بلاده تقف وراء الأحداث الجارية في شمال لبنان، وقال إن وزارة الداخلية السورية منذ أسابيع عندما حدث تفجير في لبنان أصدرت بيانا ووثائق عن قادة “فتح الإسلام”، وأضاف “كانت قواتنا حتى من خلال الإنتربول تلاحقهم، هذا تنظيم مرفوض لا يخدم قضية الشعب الفلسطيني، ولا يهدف إلى تحرير فلسطين”.
وكالات
إضافة تعليق جديد