الإعلان عن محادثات مباشرة قريباً بين طهران وواشنطن حول العراق
أكد البيت الأبيض أن مسؤولين أميركيين وإيرانيين سيلتقون في بغداد خلال الأسابيع القادمة للبحث في ملف الأمن بالعراق. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن السفير الأميركي في العراق تشيستر كروكر سيلتقي مسؤولين إيرانيين في بغداد.
وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي بالبيت الأبيض أن المحادثات لا تتعلق بالولايات المتحدة وإيران وإنما بالعراق. وأضاف "المسألة هي حول قيام إيران بدور بناء في العراق".
وكانت ليا آن ماكبرايد المتحدثة باسم ديك تشيني أكدت أن الولايات المتحدة "على استعداد لمحادثات مع إيران بشأن العراق على مستوى السفراء".
يأتي ذلك بعد ساعات من تأكيد إيران أنها ستجري الأسبوع المقبل محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة بهدف تحقيق الاستقرار في العراق.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني قوله إن هذه المحادثات تهدف إلى تخفيف الألم عن الشعب العراقي ودعم الحكومة العراقية وتحسين الوضع الأمني في العراق.
وقال حسيني إن مكان هذه المحادثات لم يتحدد بعد، متوقعا أن يتضح الموعد المحدد ومستوى فريق التفاوض بحلول يوم الجمعة.ونقلت وكالتا الأنباء الطلابية (إيسنا) ومهر شبه الرسميتين عن حسيني أن اللقاء سيتم في بغداد.
وكان مسؤولون إيرانيون وأميركيون عقدوا لقاء سريعا في الثالث والرابع من الشهر الجاري خلال المؤتمر الدولي حول العراق الذي عقد في شرم الشيخ بمصر. لكن طهران سارعت إلى التقليل من أهمية هذه الاتصالات.
ي تطور يرى مراقبون أن له مغزى بدأ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد زيارة هي الأولى لرئيس إيراني منذ تأسيس الإمارات عام 1971، وذلك عقب ساعات من انتهاء زيارة تشيني.
وكان ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي وصل امس إلى مدينة العقبة جنوبي الأردن وهي المحطة الأخيرة في جولته التي تهدف بشكل عام لإقناع الدول العربية الحليفة لواشنطن بالعمل على ضمان أكبر مشاركة للسنة في العملية السياسية بالعراق والحد من نفوذ إيران في المنطقة.
ومن المقرر أن يلتقي تشيني في عمان الملك الأردني عبد الله الثاني، وكان نائب الرئيس الأميركي أجرى محادثات في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك ووزير دفاعه محمد حسين طنطاوي تركزت على الوضع في العراق والدور الإيراني وملف طهران النووي.
وركزت محادثات تشيني أمس مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، على تخفيف الشكوك السعودية المتزايدة في الإستراتيجية الأميركية المتبعة في العراق.
وكان الملك السعودي انتقد في تصريحات سابقة السياسة الأميركية في العراق، ووصف الوجود العسكري الأميركي فيها بأنه احتلال أجنبي غير شرعي، كما ترددت أنباء عن أنه رفض استقبال المالكي خلال الجولة التي قام بها الأخير لبعض دول المنطقة الشهر الماضي.
وجاءت محادثات تشيني بالسعودية بعد زيارة إلى أبو ظبي سعى فيها خلال لقائه المسؤولين الإماراتيين لإقناعهم بضرورة إغلاق الشركات الإيرانية الموجودة في الإمارات ويعتقد أنها على علاقة بطموحات إيران النووية. وكان المسؤول الأميركي بدأ جولته في المنطقة بزيارة للعراق استمرت يومين.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد