صدامات بين الجيش والمحتجين على خلفية تكليف دياب في بيروت
على خلفية تكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة الجديدة في لبنان، شهدت العاصمة اللبنانية بيروت مساء أمس السبت، أعمال شغب في منطقة كورنيش المزرعة بين المتظاهرين والجيش اللبناني وصلت إلى تراشق بالحجارة.
ووفقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، فإن الجيش تصدى لعدد من المحتجين حاولوا إغلاق الطريق الجديدة في بيروت، وأطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين بالمنطقة، فضلاً عن قيام بعض المتظاهرين في طرابلس شمال لبنان بقطع الطرقات أيضاً.
أيضاً، تجمع بعض المحتجين أمام منزل حسان دياب في منطقة تلة الخياط بالعاصمة بيروت للتعبير عن رفضهم لتكليفه يوم الخميس الفائت، بتشكيل الحكومة الجديدة، ورددوا هتافات رافضة لتكليفه، ومؤيدة لعودة رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري لمنصبه.
من جهتها، وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن ناشدت المحتجين إخلاء الطرق والساحات منعاً للأخطار والفتن.
أيضاً، الحريري طالب المحتجين بالخروج من الشوارع فوراً حفاظاً على السلم الأهلي ومنعاً لحدوث الفتن.
وكانت الأوضاع الأمنية عند منطقة كورنيش المزرعة في بيروت، توترت أمس الجمعة، بعد أن تجمع مؤيدون للحريري أمام مسجد عبد الناصر محاولين قطع الطريق بواسطة شاحنة محملة بالأتربة، لكن وعندما منعهم الجيش اللبناني من قطع الطريق وقعت مواجهات مع مجموعات المحتجين الذين رموا الحجارة باتجاه عناصر الجيش ما أدى الى إصابة عدد من العسكريين بجروح، حسب ما ذكرته وسائل إعلام لبنانية مختلفة.
من جهة ثانية، وعد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف حسان دياب، يوم أمس، بتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلة خلال فترة لا تتجاوز 6 أسابيع، وذلك خلال لقاء أجراه مع “دوتشيه فيلله” الألمانية.
وحول المخاوف من فرض عقوبات أمريكية على لبنان، قال دياب: “اعتقد أن الأمريكيين عند تأليف حكومة بهذا الشكل سيدعمونها، لأنها حكومة هدفها إنقاذ الوضع في لبنان، ولا أرى مشكلة، بالعكس أتوقع دعماً كاملاً، إذا رأوا حكومة تسعى للاستجابة لمطالب وهموم الناس”.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، قد كلف مساء الخميس، حسان دياب بتشكيل الحكومة الجديدة بعد اكتمال الاستشارات النيابية، وحصوله على 69 صوتاً من أصل 128 صوتاً.
يذكر أن حسان دياب كان وزير التربية والتعليم العالي اللبناني في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وهو من مواليد بيروت 1 حزيران 1959.
إضافة تعليق جديد