الاتحاد الأوروبي يعقد صفقة على إيران
قال منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إن الاتحاد الأوروبي يُعّد صفقة جريئة وسخية لاقناع ايران التخلي عن محاولات تطوير تكنولوجيا نووية.
وسوف تتضمن الصفقة عناصر اقتصادية، وأخرى تتعلق بالطاقة النووية، وربما بعض الضمانات الأمنية.
وأضاف سولانا أنه سيكون من الصعب على طهران رفض هذه الحوافز اذا كانت ترغب فعلا في الحصول على طاقة نووية.
ويجتمع الوزراء الأوروبيون في بروكسل لمناقشة هذه الحوافز التي ينون تقديمها لايران لاقناعها بتعليق تخصيب اليورانيوم.
وتخشى دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أن تكون ايران بصدد تطوير السلاح النووي برغم انكار ايران لذلك.
برنامج للطاقة
وتصر ايران على أنها تطور برنامجها النووي بهدف استخدامات الطاقة، وأن من حقها وحق كل دولة أن تقوم بتخصيب اليورانيوم.
وكان الرئيس الايراني قد صرح الأحد بأن ايران لن تقبل العرض الأوروبي اذا تضمن مطالبة ايران بالتوقف عن ما أسماه بالنشاطات النووية السلمية.
ولكن سولانا دحض تصريحات الرئيس الايراني، في الوقت الذي تسعى فيه حكومات أوروبية والولايات المتحدة لاستصدار قرار دولي حاسم بشأن ايران من مجلس الأمن.
ويقول جوناثان تشارلز مراسل بي بي سي للشؤون الدولية إنه سيتم حث إيران على استيراد الوقود الذي تحتاجه لمحطاتها المدنية للطاقة النووية، بدلا من قيامها بإنتاج هذا الوقود بنفسها.
وفي مقابل التوقف عن تخصيب اليورانيوم - اللازم لإنتاج الوقود النووي والذي يمكن عن طريقه أيضا تصنيع أسلحة نووية - سيعرض الاتحاد الأوروبي إجراءات أكثر تحررا للتجارة مع إيران فضلا عن ضمانات سياسية وحوافز تقنية.
ويأتي مشروع الخطة الأوروبية ليزيد على عرض تم التقدم به في أغسطس/آب الماضي ورفضته إيران.
ويقول مراسلنا إن العرض ربما يعكس محاولة مستميتة من جانب الغرب للوصول إلى حل للأزمة.
ويضيف أن فرص الاتفاق على صياغة أكثر تشددا لقرار للأمم المتحدة لتهديد إيران تعد فرصا ضعيفة.
فكل من الصين وروسيا، اللتين تملكان حق الفيتو في مجلس الأمن لا ترغبان في دعم أي تحرك قد يفتح الطريق أمام عمل عسكري.
يذكر أن الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى ألمانيا، ستجتمع في لندن لبحث المسألة الجمعة المقبلة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، قد حث واشنطن الجمعة الماضية على عقد محادثات مباشرة مع إيران لمحاولة كسر الجمود، غير أن واشنطن رفضت الاقتراح.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد