«الخارجية والمغتربين» تتسلم منحة صينية

07-03-2019

«الخارجية والمغتربين» تتسلم منحة صينية

تم في مبنى وزارة الخارجية والمغتربين، أمس، التوقيع على مذكرة استلام المنحة المقدمة من الحكومة الصينية إلى وزارة الخارجية والمغتربين.

ووقع المذكرة عن الجانب السوري معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، وعن الجانب الصيني سفير الصين في دمشق فيونغ بياو.وأكد سوسان، بعد التوقيع، أن المنحة تأتي تجسيداً لعلاقات الصداقة التاريخية المتجذرة بين سورية وجمهورية الصين الشعبية، ولابد لها من المساهمة في تجاوز آثار الإجراءات القسرية الظالمة الأحادية الجانب وغير الشرعية، التي فرضها رعاة الإرهاب في حربهم الظالمة على سورية. ونوه سوسان بالموقف الصيني البناء إزاء الحرب الإرهابية التي تشن على سورية منذ نحو ثماني سنوات، ولفت إلى العلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين الصديقين.

من جانبه أكد سفير الصين بدمشق، ثبات موقف بلاده تجاه سورية، لافتاً إلى أن بلاده قدمت منذ بداية الأزمة مساعدات إنسانية دعما لصمود سورية تقدر بنحو 800 مليون يوان صيني، ومبيناً أنه كممثل لبلاده في سورية سيبذل كل جهد لرفع مستوى التعاون والتواصل بين البلدين. وقال فيونغ: «موقف الصين حازم تجاه القضية السورية، والشعب الصيني يقف إلى جانب الشعب السوري ونحن نشاركه أوقاته الجيدة والسيئة».وتتضمن المنحة أجهزة مكتبية إلكترونية من حواسب وطابعات وماسحات ضوئية وأدوات تصوير.

حضر توقيع المذكرة معاون رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي ثريا إدلبي، ومديرو إدارات الشؤون الإدارية والمالية عصام نيال والمباني مازن عبيد وإدارة آسيا شفيق ديوب، وإدارة الإعلام وريف الحلبي، والمستشار الاقتصادي في سفارة جمهورية الصين الشعبية بدمشق. وتزداد العلاقات السورية الصينية متانة على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية، ويرسخها موقف الصين الداعم لسورية خلال الأزمة ووقوفها إلى جانبها ضد الإرهاب.

وكان للصين موقفها المبدئي تجاه الحل السياسي للأزمة السورية ورفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول وضرورة مكافحة الإرهاب وتأكيدها أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلاده.

كما أكدت الصين أهمية المشاركة بإعادة إعمار ما دمره الإرهاب في سورية مع عودة الأمان إليها ومن دون شروط مسبقة، وشددت على أهمية تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين وانعكس ذلك من خلال حضور العديد من الشركات الصينية في فعاليات معرض دمشق الدولي بدورتيه الـ59 والـ60 وهي شركات تعمل بمجالات الكهرباء والطاقة والمقاولات الهندسية ومواد البناء.

وشجعت الصين أيضاً استيراد المنتجات السورية المتميزة عبر دعوتها رجال الأعمال والشركات السورية للمشاركة في معارض صينية من بينها دعوتها لعدد من مؤسسات التصدير السورية للمشاركة في معرض الصين الدولي الأول للاستيراد الذي سيقام في مدينة شنغهاي الصينية خلال شهر تشرين الثاني المقبل.


وكان وزير الخارجية والمغتربين استقبل السفير الصيني فيونغ في الرابع من تشرين الثاني الفائت خلال تسلمه نسخة من أوراق اعتماده سفيراً مفوضاً فوق العادة لبلاده في سورية، ودار الحديث خلال اللقاء حول العلاقات الثنائية بين سورية والصين، وسبل تعزيز وتطوير التعاون في مختلف المجالات لما فيه مصلحة الشعب السوري وشعبي البلدين الصديقين.

وخلال العامين الماضيين وقع البلدان عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، من بينها توقيع اتفاق المساعدات الإنسانية بين سفارة الصين والهيئة السورية للتخطيط والتعاون الدولي، واتفاقية التعاون الاقتصادي والتقني بين البلدين، وكان آخر تلك الاتفاقات توقيع مذكرة تفاهم بهدف تعزيز العلاقات الثقافية بين الجانبين السوري والصيني في مجال حماية التراث وصيانة الآثار.

 

 


سيلفا رزوق

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...