فنانون ضد الحروب والنزاعات العالمية
يثبت الفنانون العالميون أن السياسة لا يمكن عزلها عن الفن، ولذلك فهم يشاركون في كل الأعمال التي يعتقدون أنهم قد يؤثرون فيها وعليها، ومن هنا جاءت مشاركة المخرج الإسباني المعروف، بيدرو ألمودوفار، في التظاهرة الحاشدة في مدريد والمنددة بالحرب على العراق.
وقال ألمودوفار في تصريح لوكالة الأنباء الأوروبية إنه كان يتظاهر "للتنديد بالأعمال البربرية التي ارتكبوها في العراق طوال السنوات الأربع الماضية."
وأضاف بالقول "نحن هنا من أجل السلام.. ومن أجل إغلاق معتقل غوانتانامو الذي يعد وصمة عار على الحضارة."
وفي الثامن والعشرين من يناير/كانون الثاني الماضي، شهدت واشنطن مسيرة ضخمة للتنديد بالحرب في العراق، هي الأكبر منذ بدء الغزو، في مشهد أعاد إلى الأذهان التظاهرات الأمريكية المناهضة لحرب فيتنام.
وشارك في المسيرات القس جيسي جاكسون، والنجمة السينمائية سوزان ساراندون، فضلاً عن الممثلة والناشطة والمناوئة لحرب فيتنام جين فوندا بجانب بعض من المشرعين الديمقراطيين.
وقد شاركت ساراندون في وقت سابق في احتجاج "يوم الأم" ضد الحرب على العراق والذي نظمته جماعة نسائية مناهضة للحرب تطلق على نفسها اسم "الشيفرة الوردية" Code Pink.
وقالت ساراندون للصحفيين قبيل إلقاء كلمتها خلال الاحتجاج "إنني لا أستطيع أن أفكر في وسيلة أخرى أفضل لقضاء يوم الأم."
من جهته، لم يتمكن الممثل الأمريكي الحائز على الأوسكار، شون بن، من الابتعاد عن السياسة، فقام في وقت سابق بزيارة طهران، تحت غطاء مراسل صحفي، وذلك لتغطية الانتخابات الإيرانية.
وهذه "المهمة الصحفية" ليست الأولى لشون بن، فهو كان زار العراق عام 2003 وقبل فترة قصيرة من إلقاء القبض على الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، وكتب في حينه مقالات عدة عن زيارته هذه.
ودعت سفيرة النوايا الحسنة لدى منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، ميا فارو، إلى إرسال فرق لحفظ سلام في تشاد على الفور لوقف ما أسمته الإبادة الجماعية والناتجة عن الاقتتال المستمر في إقليم دارفور المجاور.
وقالت الممثلة فارو بعد عودتها من زيارة قامت بها مؤخرا إلى تشاد، وسبقتها زيارة أخرى إلى دارفور بالسودان، "إننا نرى وحشية من النوع الذي لا يمكن وصفه."
من حهته، حذر جورج كلوني، الممثل والناشط في مجال الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان، الأمم المتحدة من مغبة عدم نشر قوات سلام دولية في إقليم دارفور جنوب السودان، حيث يتخوف من وفاة الملايين فيه، في أول إبادة جماعية في القرن الـ21.
وانضم إلى كلوني الذي يسعى للاستعانة باسمه في جذب أضواء الإعلام إلى إقليم دارفور الذي مزقته حرب دامية، الناشط الحقوقي الفائز بجائزة نوبل للسلام عام 1986، إيلي ويزل.
وفي بريطانيا، حث أبرز نجوم السينما والغناء الحكومة على التدخل لإنهاء العنف الذي يشهده إقليم دارفور في غرب السودان.
وأنضم نجم البوب البريطاني ألتون جون وآني لينوكس وبو غولدوف والنجمة السينمائية ايما تومسون إلى جملة الموقعين على رسالة تتهم الأسرة الدولية بالتخاذل في اتخاذ موقف تجاه القضية.
وجاء في رسالة المناشدة "نهيب بحكومتنا تحريك أزمة دارفور إلى أعلى قائمة أولوياتها وحتى ونشر قوات دولية وتوفير الحماية لسكان دارفور."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد