بعد سورية الصين تسعى لفرض قيود على كتاب المدونات
قال المسؤول عن الرقابة في الصين إن بلاده تعتزم تشديد القيود على العدد المتنامي من كتاب المدونات الذين يستخدمون الانترنت في عرض أفكارهم وارائهم السياسية وحتى أجسامهم.
ونقلت صحيفة بكين مورننج بوست يوم الثلاثاء عن لونج شينمن مدير الادارة العامة للصحافة والنشر في الصين قوله إن الادارة تضع قواعد لتنظيم النشر على الانترنت بما في ذلك ما تنشره الاعداد الكبيرة من كتاب المدونات في البلاد.
وذكر التقرير أن لونج قال لاعضاء من المجلس الوطني لنواب الشعب (البرلمان) يوم الاثنين "يجب أن نعترف بأنه في زمن تتطور فيه الانترنت بسرعة فائقة تواجه رقابة الحكومة واجراءات ووسائل الرقابة اختبارات جديدة." وخص بالذكر كتاب المدونات كأحد التحديات.
وقال لونج "سيتم توفير الحماية الكاملة لحرية المواطنين في التعبير."
لكن كتاب المدونات يسببون صداعا للحزب الشيوعي الحاكم الذي يسعى الى مد الرقابة المطبقة في البلاد منذ أمد بعيد الى الانترنت التي يتنامى استخدامها بسرعة.
وفي سبتمبر أيلول الماضي وصل عدد مواقع المدونات في الصين الى 34 مليونا بزيادة قدرها 30 ضعف ما كانت عليه قبل أربع سنوات.
ويسجل كتاب المدونات الصينيون بالتفصيل اراءهم السياسية وهواياتهم وشكاواهم. وحققت كاتبة مدونات رائدة تدعى مو زيمي وهي صحفية شابة شهرة واسعة النطاق في عام 2003 بعد كتابتها التفاصيل الخاصة بحياتها العاطفية المعقدة بما في ذلك الاسماء وغيرها. ونشرت صاحبة مدونة أخرى تسمى نفسها ليو مانجيان صورا عارية لنفسها على الانترنت.
وينشر مدونون أكثر رصانة تحقيقات صحفية قوية وتحليلات للشؤون الجارية.
وقال لونج ستضع ادارة الصحافة والنشر وادارات أخرى قواعد جديدة لتنظيم "أنشطة النشر" على الانترنت.
وقال "تولي سلطات ادارة النشر اهتماما بهذا النوع الجديد من النشر على الانترنت."
ولا تفتقر الصين الى قوانين لرقابة الانترنت فهناك جيش من الاجهزة المتنافسة التي كثيرا ما تضع قواعد رقابية.
وفي العام الماضي فرضت وزارة صناعة المعلومات الصينية قواعد لتنظيم المحتوى الاخباري الذي ينشر على الانترنت. وقال محللون إن هذه القواعد تهدف الى توسيع نطاق القوانين المطبقة على وسائل نشر الاخبار المرخصة بحيث تشمل المدونات والمواقع الاخبارية التي يقتصر نشرها على الانترنت.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد