وثائق دوما الضائعة حتى الآن!
كشفت مصادر قضائية سورية أنه يتم حاليا البحث عن الوثائق القضائية الخاصة بكاتب العدل الأول في عدلية دمشق.
وأوضحت المصادر اليوم الخميس 19/4/2018 أن هذه الوثائق معظمها وكالات تتعلق بحقوق المواطنين تم وضعها قبل الأزمة في مستودع بالمدينة
كما أكدت أنه لا معلومات حتى الآن عن هذه الوثائق، ويتم انتظار رد الجهات المختصة عن هذا الموضوع، مشيرة إلى أن هذه الوكالات قديمة يعود تاريخها إلى ثمانينيات القرن الماضي.
وقالت المصادر إن معظم الوكالات تتعلق بملكيات عقارية، وتبعا لذلك فإنها مرتبطة بحقوق الكثير من المواطنين في دمشق، مشيرة إلى أن الجهود مستمرة للبحث عنها.
وأكدت على أن هناك مواطنين يراجعون عدلية دمشق لتصديق الوكالات، إلا أنه يتعذر التصديق، لأن السجلات في مدينة دوما، مضيفة: "ما يدفع المواطنين إلى رفع دعوى إثبات صحة الوكالة".
وأوضحت المصادر أن الدعوى من الممكن أن تأخذ وقتا، خصوصا أن هناك العديد من المواطنين مضطرون لتصديق الوكالة لبيع عقارهم أو لتأجيره، وغير ذلك من الأمور التي لا تنجز إلا عبر الوكالة، مضيفة: "في حال العثور على السجلات في دوما فإن المشكلة تحل بشكل كبير".
وبحسب الصحيفة، أشارت المصادر إلى أنه لا يمكن تصديق الوكالة إلا بعد التأكد من صحتها في السجل، وهذا لا يتم إلا بوجود السجلات، لافتة إلى أنه كان سابقا يعتمد مبدأ ترميم الوكالات إلا أن هذا الموضوع لم يعد موجودا خوفا من تزوير الوكالات.
وأكدت على أنه يتم التشدد في مسألة الوكالات لأنها تتعلق بحقوق المواطنين وأنه لا يمكن التساهل في هذا الموضوع، وخصوصا المتعلقة بالعقارات، مشيرة إلى أن الوزارة اتجهت إلى أتمتة الوكالات ما أدى إلى القضاء على تزوير الوكالات في دمشق.
في غضون ذلك أكدت المصادر أنه تم تعيين رئيسي نيابة في العدلية مؤازرة للمحامي العام لتصديق وإصدار الوكالات، باعتبار أن هناك ضغطا كبيرا في هذا الموضوع، معتبرة أن هذا يحل مشكلة الضغط، إضافة إلى اهتمام الوزارة في إيجاد الحلول السريعة لمساعدة المواطنين في هذا المجال.
وأوضحت المصادر أن إجراءات إصدار أو تصديق الوكالة مشددة لكي لا يكون هناك تزوير، وخصوصا مع وجود الأتمتة التي ساهمت في تسريع إصدار الوكالات، إضافة إلى وجود الورق الخاص الذي لا يمكن تزويره.
وأكد محامي عام ريف دمشق أمس الأول محمد الحمود إخراج نحو 1200 وثيقة قضائية، إلا أنها خاصة بدوما فقط، وتم تشكيل لجنة لجردها، منوها بأن مبنى العدلية متضرر بشكل كبير وأنه من المتوقع أن يتم البحث عن مبنى آخر لإعادة المجمع القضائي إلى المدينة.
وأشار الحمود إلى أنه لا يمكن حاليا تحديد عدد الوثائق القضائية المفقودة باعتبار أن عملية الجرد مستمرة، مضيفا: "إلا أن معظمها تم إيجاده".
المصدر:الوطن
إضافة تعليق جديد