26-02-2018
الانقلاب على «النصرة» في الشمال مستمر.. ورأس الجولاني مطلوب!
ما زالت رحى المعارك تدور في شمالي البلاد بين «جبهة النصرة» الإرهابية وميليشيا «جبهة تحرير سورية» المكونة من ميليشيات كانت متحالفة سابقاً مع الأولى وسط عدم الثابت في السيطرة على المواقع في إدلب.
وكشفت مصادر أهلية في إدلب عن قيام «النصرة» بالسيطرة على حاجز معرة مصرين عقب اشتباكات مع ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية»، لافتة إلى أن «الأحرار» المتحالفة مع ميليشيا «نور الدين زنكي» في «تحرير سورية» وبعد يوم من إبرامها اتفاق مع وجهاء بلدة حزانو في ريف إدلب يقضي بتحييد البلدة عن المعارك عادت أمس للاشتباك مع «النصرة» داخل البلدة.
ولم تؤكد المصادر الأهلية أنباء أوردتها وكالة «إباء» التابعة لـ«النصرة» بسيطرة الأخيرة على البلدة.
وكانت «تحرير سورية» سيطرت السبت على بلدة معرة مصرين وقرية كفريحمول في ريف إدلب الشمالي بعد اشتباكات مع «هيئة تحرير الشام» التي تعتبر الواجهة الجديدة لـ«النصرة».
وفي السياق، ذكرت تنسيقيات المسلحين، أن «تحرير سورية»، «سيطرت على بلدة أرمناز» في ريف إدلب الشمالي الغربي، وأسرت 5 من «تحرير الشام» في قرية باتبو في ريف حلب الغربي.
من جهتها تحدثت وكالة «إباء» عن قيام «زنكي» بحملة اعتقالات واسعة في مناطق سيطرتها «تشمل كل من له قرابة بمجاهدي النصرة».
في غضون، ذلك ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن «تحرير سورية» نشرت صوراً لـ4 قيادات من «النصرة» يتقدمهم «أميرها» أبو محمد الجولاني، لأنهم «مطلوبون للعدالة الثورية» على حد قولها، بتهم مختلفة منهم «التحريض والمشاركة في قتل السوريين».
وضمن لائحة المطلوبين إضافة إلى الجولاني كل من العراقي أبي ماريا القحطاني والمصريين أبي اليقظان المصري، وأبي الفتح الفرغلي.
وجاءت تهمة المصريين على الشكل التالي: «التحريض على قتل السوريين والمشاركة في عمليات إجرامية»، على حين اتهم «القحطاني» بأنه «قيادي في تنظيم إجرامي شارك بقتل السوريين».
وتضمنت لائحة التهم الموجهة للجولاني تزعم تنظيم «مهمته ضرب «الثورة» واختراقها من الداخل، والمشاركة في تهجير «الثوار» وضرب «الفصائل الثورية» لمصلحة «العدو».
وطلبت «تحرير سورية» من الأهالي في المدن والقرى الذي يملكون معلومات عن مكان أحد هؤلاء القياديين أن يتوجه «إلى أقرب مقر لها لإخطارها بالمعلومات»، دون أن تبين المكافآت المالية لقاء الإبلاغ عن «المطلوبين»، واكتفت بعبارة «شاكرين تعاونكم».
ورافق التوتر في إدلب تصعيد إعلامي حيث بثت «النصرة» تسجيلاً مصوراً تحدثت فيه عن الجهات التي كانت تقوم مؤخراً بحملة اغتيالات طالت قيادييها في الآونة الأخيرة.
ولفتت «النصرة» إلى أن الميليشيات التي نسقت مع «تجمع نصرة المظلوم» لاغتيال قيادييها كانت «زنكي» و«الأحرار» ونقلت اعترافات عنصرين قالت: إنهما شاركا في عمليات الاغتيال.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد