16-01-2018
الكشف عن مقابر جماعية تضم رفات 10 آلاف شخص
كشف مدير الهيئة العامة للطب الشرعي زاهر حجو أن المعلومات المتوافرة لدى الهيئة تؤكد وجود 10 آلاف شخص دفنوا في المقابر الجماعية في الرقة، مؤكداً وجود أربعة آلاف جثة في مقبرة واحدة.
وأعلن حجو أن وزير الصحة نزار يازجي وافق على تشكيل لجنة من الهيئة للتعرف عن الرفات التي تم اكتشافها وتم نقلها إلى المشفى العسكري في حلب.
وأكد حجو أن الهيئة وضعت برنامجاً للتعرف على الرفات يبدأ من موضوع الأسنان ثم العظام وأخيراً اللجوء إلى تحليل «dna»، مشيراً إلى أن العمل سيبدأ اعتباراً من الأسبوع القادم وأنه سيترأس اللجنة.
وأوضح حجو أن الهيئة تعلم مكان وجود المقابر وهي في المناطق التي تسيطر عليها (مليشيات قوات سورية الديمقراطية) «قسد»، مؤكداً أنها جاهزة لنبشها حينما يتم الأمر في ذلك.
وطالب حجو أن تكون الهيئة مسؤولة عن موضوع الاستعراف على الجثث بشكل كامل باعتبار أن لديها فرق مدربة وخبراء في ذلك وأطباء مدربون في العديد من الدول على هذا البرنامج ما يسهل التعرف إلى الجثث بأسرع وقت ممكن.
وأضاف حجو أن الهيئة هي الوحيدة القادرة على القيام بهذه المهمة، موضحاً أن الاستعراف هو موضوع إنساني وأخلاقي قبل أن يكون موضوعاً طبياً، مضيفاً: من واجبنا أن نقوم بهذا العمل.
وأكد حجو أن الهيئة رفعت كتاباً إلى وزارة الصحة تضمن مطالبتها الإشراف على مرحلة نبش القبور لكيلا تخلط بالرفات، كاشفاً عن قرار أصدره وزير الصحة منذ يومين تضمن ضم كل مراكز الاستعراف إلى الهيئة العامة للطب الشرعي بعدما كانت تتبع إلى المركز الوطني للطب الشرعي الذي تم إلغاؤه بعد إحداث الهيئة.
وفي الغضون أعلن حجو أنه سيتم افتتاح مخبر «dna» بعد شهر وسيكون هو الأول من نوعه يتبع إلى الهيئة، موضحاً أنه سيكون له فائدة كبيرة على مستوى كشف الجثث المجهولة والجرائم.
وفي موضوع آخر أجلت اللجنة الاقتصادية موضوع إقرار منح الأطباء الشرعيين المكافآت الشهرية على غرار أطباء التخدير لمدة شهر وذلك لإصدار قرار يشمل أطباء الأشعة والطوارئ وذلك من باب تحسين وضعهم المعيشي ولاسيما الأطباء الشرعيين الذين يعانون من ظروف مادية صعبة نتيجة رواتبهم المتدنية والتي لا تتجاوز 30 ألف ليرة.
وكان حجو صرح في وقت سابق أن نسبة 70 بالمئة من الأطباء الشرعيين غادروا البلاد نتيجة الظروف المعيشية الصعبة وعددهم الحالي لا يتجاوز 54 طبيباً مؤكداً أن الطب الشرعي يحتضر حالياً ويحتاج إلى إسعافات سريعة، لافتاً إلى أنه يتم العمل على إحداث مخبر للسموم لكشف حالات الوفاة الناجمة عن التسمم.
محمد منار حميجو- الوطن
إضافة تعليق جديد