الإعلام “الإسرائيلي”: الجيش “الإسرائيلي” غير مستعد لحرب مع سوريا
وسائل إعلام “إسرائيلية” تقول إنه في حال اندلعت حرب على حدود “إسرائيل” الشمالية مع سوريا فإن الجيش “الإسرائيلي” غير مستعد لحرب من هذا القبيل. وقال موقع “ديبكا”، الذي نقل الخبر عن “القناة الثانية” في التلفزيون “الإسرائيلي”، إن هذا التقييم يستند إلى تقرير وصفه بالسري وُضع من قبل “لجنة الخارجية والأمن” التابعة للكنيست. وهو موقًّع من قبل رئيس اللجنة عضو الكنيست من “الليكود”، آفي ديختر، وعضو الكنيست عوفر شيلح من حزب “يوجد مستقبل”. وهناك عضو كنيست آخر، من بين معدّي التقرير، وهو يعقوب كيش من “الليكود” رفض التوقيع عليه.
وفي سياق متصل أشار، محلل الشؤون الأمنية في صحيفة “معاريف”، يوسي ميلمان (19/9/2017) إلى إن الائتلاف الحكومي حاول منع نشر تقرير حول بناء القوة في الجيش “الإسرائيلي”. وقال ميلمان إنه منذ حوالي عامين تعمل لجنة فرعية مختصة في موضوع نظرية الأمن “الإسرائيلية” وبناء قوة الجيش “الإسرائيلي”، تعمل بصمت ومن وراء الكواليس، وهي قد ناقشت العلاقات بين المستويين السياسي والعسكري لجهة كل ما يرتبط بالخطة المتعددة السنوات الخاصة بالجيش “الإسرائيلي” المسماة “الخطة متعددة السنوات غدعون” – وهي خطة خمسية كانت قد تمت الموافقة عليها بعد سنوات طويلة من المداولات والخلافات في الرأي بين وزارتي المالية والأمن.
ووفق هذه الخطة فإن ميزانية الأمن “الإسرائيلية” ستبلغ، بما في ذلك المساعدات الأمنية من الولايات المتحدة، 70 مليار شيكل. وستكون ميزانية الجيش “الإسرائيلي” فيها ثابتة بمجموع 31 مليار شيكل. وتابعت اللجنة على مدى عامين تنفيذ “خطة غدعون” بما في ذلك حجم الموارد الموضوعة تحت تصرفها، والتي تُشتق منها جهوزية الجيش “الإسرائيلي”. وقد مر الجيش “الإسرائيلي” في إطار الخطة بتغيير كبيير. وقال ميلمان إن من بين التغييرات تقليص القوة البشرية في الخدمة الدائمة في الجيش الإسرائيلي بحوالي 6000 شخص، وإغلاق بعض الألوية المدرعة وكذلك بعض الأسراب في سلاح الجو. وفي المقابل اُقيمت كتائب ووحدات جديدة مثل تلك المختصة بضمان الحدود. وبالإضافة إلى ذلك تم تعزيز الاستخبارات وقدرات السايبر وسواها.
وأضاف ميلمان إنه بعد أن اتضح لزعماء الائتلاف، خلال الأيام الأخيرة، وبخاصة لرئيسه دافيد بيتان، أن أعضاء من حزب “الليكود” قد وقعوا على النقد الموجه إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فقد قرر بيتان ومحاولة منع نشر التقرير لإطلاع الجمهور. وحسب بيتان فإن الحديث يدور عن محاولة للدخول في “مناطحة سياسية” من قبل المعارضة ضد الحكومة من خلال استغلال المداولات في مواضيع أمنية وعسكرية. إلا أن أعضاء المعارضة يقولون إن من يحاول تسييس النقاش المهني الذي تم الاتفاق عليه بالإجماع هم بالذات أعضاء “الليكود”، الذين يحاولون بكل السبل منع توجيه الانتقاد ضد المستوى السياسي، حتى وإن كان مبرراً.
هذا وقد قررت اللجنة، وبموافقة كل أعضائها، نشر حوالي نصف التقرير. أما بقيته فستبقى في إطار السرية وذلك لأنها ترتبط بالقدرات العملية للجيش الإسرائيلي. وسيُنشر القسم العلني منه في الأسبوع القادم.
المصدر:مرعي حطيني- الميادين
إضافة تعليق جديد