الخطة الأمنية تدخل يومها العاشر والأمن في العراق من سيء الى أسوأ
نفذت قوات أميركية سلسلة من عمليات الدهم والتفتيش في أحياء مختلفة من بغداد في إطار الخطة الأمنية الجديدة التي قالت الحكومة إنها حققت "أهدافا مهمة", بينما حصد العنف عشرات العراقيين في مناطق متفرقة.وقالت الحكومة العراقية إن مشاركة الجيش الأميركي في الخطة الأمنية داخل العاصمة يأتي إسنادا للقوات العراقية بعد 10 أيام من تنفيذها.
من جهته قال الجيش الأميركي في بيانين منفصلين إن أحد جنوده قتل أثناء حملة التفتيش التي شنها شمالي بغداد. وأضاف أن سبعة ممن وصفهم بالإرهابيين قتلوا واعتقل 13 آخرون في عمليات دهم في التاجي شمالي العاصمة.
كما قال الجيش الأميركي إن قواته قتلت 12 مسلحا على الأقل وأصابت ثلاثة آخرين في اشتباك استمر ست ساعات في الرمادي
في موازاة ذلك تحطمت مروحية عسكرية أميركية تاسعة في غضون شهر. وقال شهود عيان إن المروحية سقطت أثناء اشتباكات بين مسلحين وقوات أميركية شمالي بعقوبة.
وكان المتحدث باسم القوات الأميركية المقدم كريستوفر غارفر أعلن أمس تحطم مروحية من نوع "بلاك هوك" بنيران أرضية شمالي بغداد. وقد ذكر جيش المجاهدين أنه كان وراء إسقاط الطائرة التي استهدفها بصاروخ.
من جهة أخرى لقي ثلاثة عراقيين مصرعهم وأصيب العشرات في انفجار عبوة نتجت عنها أبخرة سامة, في ثاني هجوم من نوعه بـ"قنبلة كيماوية" بدائية خلال يومين.
وقالت الشرطة إن مقاتلين فجروا العبوة في حي البياع جنوب غربي بغداد, مشيرة إلى أن قرابة 35 شخصا لا يزالون يعالجون في ثلاثة من مستشفيات العاصمة. وكان هجوم بشاحنة تحمل غاز الكلور قد قتل خمسة أشخاص وأصاب نحو 140 بمنطقة التاجي شمالي بغداد في وقت سابق من هذا الأسبوع.
بدوره قال الجيش الأميركي إن أربعة أشخاص قتلوا بينهم شرطي وصبي وأصيب خمسة آخرون بينهم شرطيان عندما انفجر منزلان وضعت بهما متفجرات, بينما كانت الشرطة تفتش منازل ببلدة تلعفر شمال غربي بغداد.
وبشأن مسلسل الجثث قالت الشرطة إنه عثر على جثث 20 شخصا بها إصابات من أعيرة نارية وعلامات تعذيب في أحياء متفرقة من بغداد أمس
وفي كركوك شمالي بغداد عثر على خمس جثث مصابة بأعيرة نارية على مشارف المدينة. كما أعلنت الشرطة العثور على جثتين أمس في بلدة المحاويل جنوبي العاصمة.
وانتشلت الشرطة أيضا جثة رجل مصاب بأعيرة نارية من نهر الفرات في مدينة الحلة جنوبي بغداد.
في سياق آخر قالت الحكومة العراقية إنها مستعدة لتولي المسؤولية الأمنية في جنوب البلاد في حال انسحبت القوات البريطانية منها.
وقال رئيس الوزراء نوري المالكي إن قرار خفض بريطانيا لعدد قواتها علامة على التطور السريع للقوات العراقية. وأضاف المالكي في بيان له إن خفض عدد القوات البريطانية بالبصرة تم بالاتفاق مع حكومته.جاءت تلك التصريحات فيما تعرضت قاعدتان للقوات البريطانية بضواحي البصرة لسقوط قذائف صاروخية,دون معرفة حجم الأضرار والخسائر البشرية.
وكالات
إضافة تعليق جديد