هذه هي أهمية سيطرة الجيش السوري على بادية السويداء؟
أكثرُ من مئة كيلومتر مربع أضافها الجيش السوري إلى رصيده في ريف السويداء الشرقي، تلالٌ حاكمة ومرتفعات جبلية سيطرت عليها القوات السورية في عملياتها العسكرية جنوب البلاد، لتصبح مجمل المساحة التي أحكم الجيش وحلفاؤه السيطرة عليها منذ بدء معركة “الفجر الكبرى” منتصف أيار الفائت، تقدر بحوالي أربعة آلاف كيلومتر مربع.
ونتيجة الاعتداءات التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة في ريف السويداء الشرقي والشرقي الشمالي والجنوبي، قامت وحدات من الجيش السوري بالتوجه إلى هذه المنطقة كما قال قائد العمليات في منطقة السويداء مضيفاً أنه تمت السيطرة على بعض التلال ومحاور التحرك وطرق الإمداد التي كان الإرهابيون يسلكونها ويؤمنون من خلالها بعض حاجياتهم عبر الحدود من الدول المجاور لهذه البادية “.
وقد تمكن الجيش السوري مع القوات الصديقة والرديفة، من السيطرة على مناطق “تل أسدي” الواقعة في الجنوب الشرقي من ريف السويداء وصولاً إلى بئر “الصوت” لتحقيق المهمة المباشرة والأساسية من هذه العمليات العسكرية.
والأهمية الاستراتيجية هي قطع طرق الإمداد والمسالك التي تقوم من خلالها المجموعات الإرهابية المسلحة بإدخال العناصر الإرهابية والذخائر والمتفجرات إلى الداخل السوري من بعض الدول المجاورة.
والوصول إلى الحدود السورية الأردنية هو الهدف الأبرز لهذه العملية المتسارعة، وتحقيق هذا الهدف يعني قطع خطوط الإمداد الرئيسية للمجموعات الإرهابية القادمة من الأردن باتجاه داخل الأراضي السورية، والتي يجري عن طريقها نقل السلاح والمقاتلين تحديداً إلى درعا والغوطة الشرقية.
ولا يمكن فصل التطورات التي تحدث في الجنوب السوري عن المعارك التي يخوضها الجيش وحلفاؤه في المنطقتين الوسطى والشمالية، فالهدف الاستراتيجي لكل هذه المعارك هو تطهير كل البادية السورية والوصول إلى فك الحصار عن مدينة دير الزور حيث سيعلن الجيش من هناك انتصاره الساحق على الإرهاب.
وكالات
إضافة تعليق جديد