بعد أسابيع من الجدل والمداولات مجلس الشعب يقر نظامه الداخلي الجديد.
اختتم أعضاء مجلس الشعب في جلسة اليوم مناقشة نظامهم الداخلي الجديد وتم إقراره رسميا بالإجماع، وفي الختام ألقى رئيس اللجنة الدستورية النائب أحمد نبيل كزبري كلمة حول إعداد ومناقشة وإقرار النظام قال فيها:
السيد نائب رئيس المجلس، زملائي الأعزاء:
يمكننا القول أن إنجاز النظام الداخلي الجديد لمجلس الشعب هو أول خطوة عملية في مشروع الدولة للتطوير الإداري .. فبعد مرور ثلاثة وأربعون عاماً على النظام الداخلي المعمول به في المجلس، كان لا بد لنا من إعادة تجديده بما يتناسب مع المرحلة الزمنية التي نعيشها اليوم، وبما يليق بصمود شعبنا وانتصارات جيشنا وحكمة قائدنا، ذلك أن مجلس الشعب هو بمثابة حجر أساس لإعادة بناء سورية التي نحب، سورية التي تنهض اليوم من رمادها كطائر الفينيق في الاسطورة السورية الشهيرة .....
لقد أنجز هذا المشروع بتضافر مئتين وخمسين عقلاً من نخبة أبناء الأمة، فأغنوا مواد النظام الداخلي باتفاقهم أو باختلاف آرائهم حول إعادة صياغة بعض المواد أو حذف بعضها أو إضافة أخرى، حتى أخذ النظام شكله النهائي الذي حاز على موافقتكم النهائية.
لقد توصلنا معاً إلى إقرار نظام جديد متوازن ودقيق، يلبي تطلعات المجلس في أن يكون أكثر حضوراً وفعالية في حياة الشعب وعمل الحكومة، وفي تطلعات أحزابه العلمانية التي شاركت جميعها إلى جانب الأعضاء المستقلين في إعطائه كل ما يلزم من زخم ديمقراطي يساهم في تجديد حياتنا البرلمانية بما يتوافق مع دستور الوطن الذي يحفظ للناس المساواة في الحقوق والواجبات......
فالشكر كل الشكر لكم جميعاً زميلاتي وزملائي الأعزاء وأهنئكم بقطف ثمار تعبكم بعد أسابيع طويلة ومرهقة من الجدل والنقاش الديمقراطي تحت قبة هذا المجلس التي تأخذ قدسيتها ومصداقيتها من تطلعات هذا الشعب الذي قدم الكثير، بل قدم أغلى ما يملكه من أجل الحق والعدالة وسيادة الوطن وعظمته.
استذكر خطاب السيد الرئيس بشار الأسد أمام أعضاء هذا المجلس في الدور التشريعي الأول وأقتبس
" إن مجلس الشعب هو مجلس كل الشعب وهو مجلس للشعب منه يستلهم وبه يحيا ولأجله يشرع" انتهى الاقتباس، ولكي يكون كذلك يجب علينا نحن ممثلو الشعب أن نقوم بمهامنا التشريعية والرقابية وفق رؤية تطويرية واضحة وعمل جماعي ممنهج، عن طريق حوار بناء معمق تحت قبة هذا المجلس، وتواصل دائم مع المواطن لنرمم مآسي الحرب بالعمل، ولنحطم براثن الإرهاب بالقوانين والتشريعات التي ترتقي بعمل نظام الدولة المؤسساتي، لان سورية هي سورية في زمن الضعف والشدة وفي زمن المنعة والنعمة، ستظل بوصلتنا دائما وأبداً هي سيادة سورية واستقلال قرارها وسلامة ترابها وكرامة أبنائها.
إضافة تعليق جديد