مجلس الشعب: مطلوب إنجاز خدمي يوازي إنجازات الجيش في حلب
خصص مجلس الشعب جلسته التي عقدت بالأمس للحديث عن حلب الصمود والنصر، حيث أكد النواب ضرورة تكاتف السلطتين التشريعية والتنفيذية لإعادة الحياة إلى أحياء العاصمة الاقتصادية جنباً إلى جنب مع قوات الجيش العربي السوري.
وكان لنا وقفة مع بعض النواب، وسألتهم عن دورهم خلال المرحلة الراهنة لمساندة حلب وصمودها، فأجاب النائب مجيب الدندل: «لاشك أن معركة حلب معركة أساسية ضمن المعركة الكبيرة للجيش. وأن إنجاز النصر بحلب هو خطوة أساسية في إنجاز نصر تام ودحر الإرهاب في كل الأراضي السورية والمطلوب منا كأعضاء مجلس الشعب خلال الفترة الحالية مؤازرة إنجازات الجيش بحيث يكون هناك إنجاز خدمي يوازي انجازات الجيش وأن يتم توفير جميع الخدمات وإعادة الحياة إلى المناطق المحررة وتأهيلها بأسرع وقت».
وأضاف: «يجب أن تسخر الحكومة كل إمكانياتها لإنجاز وإعادة تأهيل البنى التحتية في المناطق المحررة. لنجعل من حلب نموذجاً لكل المناطق التي يتم تحريرها لما لحلب من أهمية اقتصادية».
وبيّن الدندل أنه «علينا الاعتراف بأن الدمار والخسائر كبيرة في المناطق المحررة وهناك جزء كبير من الآليات والمعدات قد دمرت وسرقت لذلك يجب أن يكون هناك لجنة من كل المحافظات للمساهمة في إعادة التأهيل. والمطلوب من الحكومة حالياً النهوض بملف إعادة الإعمار والمبلغ المرصد من الحكومة هو 50 مليار وهو مبلغ ضئيل جداً مقابل الخسائر التي تصل إلى مليارات الدولارات». منوهاً بأن الأهم هو كسر الإجراءات الروتينية التي تعيق البدء في إعادة الإعمار «الأمر الذي يتطلب رصد ميزانية معينة لحلب ووضعها تحت تصرف المعنيين من محافظ وجهات مختصة بحيث يتم البدء مباشرة بالإقلاع لأن الوضع الاستثنائي يتطلب إجراءات إسعافية تعيد ثقة المواطن بالعمل الحكومي وإنجاز النصر. إننا متفائلون، لكن يجب أن نكون يقظين لأن أصعب مرحلة هي الربع ساعة الأخيرة من الحرب».
بدوره أكد النائب فيصل الخوري ضرورة أن يكون هناك دعم لحلب من السلطات المركزية بدمشق كأن يكون هناك «مثلاً» لجنة للخدمات الفنية وورش للكهرباء والمياه وغيرها من الخدمات التي تسهم في إعادة تأهيل البنى التحتية.
ومن الجدير ذكره أن المجلس تابع جلسته لمناقشة القضايا والمشكلات الخاصة بالمجلس والهيكل الإداري والتنظيمي، في جلسة مغلقة.
وبالعودة إلى الجلسة، فقد أكد الأعضاء أهمية الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري بالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء في جميع الأراضي السورية وفي حلب خاصة بمواجهة التنظيمات الإرهابية وداعميها مشددين على ضرورة الإسراع في عملية تأهيل وإعادة إعمار ما دمره الإرهاب والنهوض بالواقع الخدمي في مدينة حلب وتقديم المزيد من العون للأهالي الذين أمن الجيش العربي السوري خروجهم من المناطق المحاصرة من التنظيمات الإرهابية.
وأشاروا إلى أهمية التغطية الإعلامية لانتصارات جيشنا البطل في حلب منوهين بصمود الأهالي وصبرهم وتكاتفهم وتضحياتهم ووقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري.
وفي كلمة لها في بداية الجلسة توجهت رئيسة مجلس الشعب هدية عباس بالتحية إلى الجيش العربي السوري الذي يسطر ملاحم الانتصار ويدحر التنظيمات الإرهابية المسلحة طالبة الرحمة للشهداء الأبرار ومتمنية الشفاء العاجل للجرحى.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد