المسلحين يقتلون نحو 30 متظاهرا ضدهم في أحياء حلب الشرقية
ذكرت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن نحو 30 مدنياً قتلوا وأصيب المئات، لدى تفريق المسلحين لاحتجاجات عفوية شهدتها العديد من أحياء حلب الشرقية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف إن «أحياء حلب الشرقية تشهد تنامي مقاومة السكان لإرهاب المسلحين، إذ خرجت في تلك الأحياء منذ بداية الأسبوع الحالي 11 تظاهرة احتجاجية».
ويطالب المحتجون ما يسمى بـ «المجلس المحلي» بإيقاف عمليات نهب مخازن المواد الغذائية، وحمل المسلحين على مغادرة المدينة، أو السماح للمدنيين بالخروج إلى مناطق آمنة.
وأضاف كوناشينكوف أن العسكريين الروس سجلوا أيضا محاولة مجموعة من المدنيين اقتحام مخزن للمواد الغذائية تابع للمسلحين.
وخلال الساعات الـ24 الماضية، شهدت أحياء بستان القصر والكلاسة والعامرية والفردوس احتجاجات عفوية شارك فيها ما يزيد عن ألف و500 شخص، بحسب كوناشينكوف، مضيفاً أن المسلحين قتلوا الثلاثاء (أمس) 30 مدنياً وأصيب المئات أثناء تفريقهم احتجاجات مماثلة في العامرية والفردوس يوم الثلاثاء.
وتحاصر مجموعات إرهابية تكفيرية أغلبيتها تتبع لتنظيم “جبهة النصرة” و”حركة نور الدين الزنكي” و”أحرار الشام” آلاف المدنيين في الأحياء الشرقية وتمنعهم من المغادرة إضافة إلى قيام افرادها بسرقة المواد الغذائية من منازل المواطنين حيث منعوا الأهالي من الخروج عبر الممرات الإنسانية التي حددتها الحكومة السورية بالتعاون مع الجانب الروسي لإخلاء المدنيين والجرحى.
ونقل المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية عن مدنيين نجحوا في الخروج من أحياء حلب الشرقية، قولهم إن المسلحين يشنون حملات قمع يوميا تقريبا، وينفذون إعدامات ميدانية ليس بحق المدنيين فحسب، بل وبحق رفاقهم الذين قرروا إلقاء السلاح.
واتهم كوناشينكوف الإرهابيين بمنع أي محاولات من قبل المدنيين للخروج من المناطق الخطيرة عبر الممرات التي فتحتها روسيا والحكومة السورية، إذ تم تفخيخ كل الشوارع المؤدية إلى مداخل الممرات، لافتاً إلى أن المركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا نقل منذ بداية الأسبوع الحالي، 17 طناً من المساعدات الإنسانية إلى تسعة أحياء في حلب، هي الشيح أبو بكر، والأشرفية، وتشرين، والمحافظة، وحلب الجديد، والسليمانية، وحي الشهباء، والجمالية.
إلى ذلك أكد المسؤول العسكري الروسي “أن الغارات الجوية على مواقع التنظيمات الإرهابية في مدينة حلب لا تزال متوقفة لليوم التاسع والعشرين على التوالي”.
في سياق متصل نفى المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف “اتخاذ قرار باستئناف القصف الجوي على مواقع المسلحين في أحياء حلب الشرقية”، مؤكدا “تمديد نظام تعليق القصف الجوي ولم تصدر أي تصريحات جديدة حول إمكانية استئناف الضربات الجوية ضد الأهداف الإرهابية في حلب الشرقية”.
وتم منذ الـ 18 من الشهر الماضي تعليق الطلعات الجوية للطيران السوري والروسي في منطقة حلب وذلك بهدف إفساح المجال لخروج المدنيين والجرحى والمسلحين من الأحياء الشرقية وتم خلال هذه الفترة إعلان مهلتين إنسانيتين إلا أن المسلحين رفضوا الخروج ومنعوا الأهالي من المغادرة بغية الاستمرار في اتخاذهم دروعا بشرية والمتاجرة بالملف الإنساني في حلب.
(«روسيا اليوم»)
إضافة تعليق جديد