الجيش يتابع التغلغل في حلب الشرقيةوانتحاريون في حماه وتفجير عرس بالحسكة

04-10-2016

الجيش يتابع التغلغل في حلب الشرقيةوانتحاريون في حماه وتفجير عرس بالحسكة

بخطى سريعة وثابتة يتابع الجيش السوري تقدمه في أحياء حلب الشرقية، محققاً تقدماً كبيراً في خاصرة حلب الشمالية الشرقية، بالتزامن مع متابعة التقدم على محاور غوطة دمشق الغربية. في غضون ذلك، وفي وقت تتحضر فيه قوات الجيش السوري لبدء عملية وصفها مصدر عسكري بأنها «ضخمة» لاسترجاع ريف حماه الشمالي، تمكن ثلاثة انتحاريين تابعين لتنظيم «داعش» من اختراق الطوق الأمني داخل مدينة حماه، حيث فجر انتحاريان نفسيهما بينما تمكنت قوات الشرطة من قتل الثالث قبل أن يفجر نفسه.جنود الجيش السوري في حرم مستشفى الكندي شمالي حلب أول من أمس (أ ف ب)
في حلب شمال سوريا، وعلى الجبهة الأكثر تعقيدا، تمكنت قوات الجيش السوري والفصائل التي تؤازرها خلال الأيام الثلاثة الماضية من السيطرة على مناطق واسعة انطلاقا من مخيم حندرات وصولا إلى مبنى مستشفى الكندي المدمر، ومنهما إلى داخل أحياء حلب. وبالتعاون مع «الوحدات» الكردية سيطرت قوات الجيش السوري على منطقة الشقيف الصناعية، أحد أكبر التجمعات الصناعية في حلب، كما تمددت نحو دوار الجندول الذي يشكل عقدة ربط للأحياء الشمالية الشرقية في المدينة وسيطرت عليه ناريا.
مقابل ذلك، أعلن «جيش الفتح» ما أسماه «النفير العام داخل مناطق سيطرة المعارضة في أحياء مدينة حلب الشرقية»، وقال أبو اليقظان المصري القيادي في «جيش الفتح» في تسجيل صوتي «نعلن النفير العام فلا ألفينّ مجاهداً في بيته، كل مجاهد تابع لفصيل يتجه إلى فصيله الآن»، كما ذكرت مصادر معارضة أن مجموعات تابعة لجماعة «نور الدين الزنكي» انتقلت من مواقعها في تشكيلات «درع الفرات» الذي تقوده تركيا إلى أحياء حلب الشرقية.
وفي حماه، فجر انتحاريان نفسيهما أمام مقر حزب «البعث» الحاكم قرب ساحة العاصي وسط مدينة حماه، فيما تمكنت قوات الشرطة من قتل انتحاري ثالث حاول تفجير نفسه قرب مقر قيادة الشرطة المحاذي لمبنى الحزب.
وذكر مصدر طبي أن التفجيرين تسببا باستشهاد شخصين من قوات الأمن، فيما أصيب 16 شخصا بجروح متفاوتة بينهم مواطنون. وتبنى تنظيم «داعش» التفجيرين حيث ذكرت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم أن الانتحاريين الثلاثة هم : أبو فاروق الطيباني، أبو ايوب الحموي، ابو رقية الشامي. ويتزامن التفجيران مع بدء قوات الجيش السوري شن عملية عسكرية لاستعادة مناطق في خاصرة حماه الشمالية بعد تمدد مسلحي «جند الأقصى» الموالين لـ «داعش» في المنطقة.
وفي الحسكة، قتل 30 شخصاً وأصيب 90 بتفجير انتحاري استهدف حفل زفاف للأكراد، في حصيلة مرشحة للارتفاع نظراً لوجود عدد كبير من الجرحى بحالات خطرة.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر في الشرطة تأكيده أن التفجير استهدف صالة «السنابل» للأفراح الواقعة قرب قرية صفيا، على طريق الحسكة ـ القامشلي خلال إقامة حفل زفاف.
وجاء في بيان نقلته وكالة «اعماق» التابعة لـ«داعش» أن انتحارياً هاجم تجمعاً لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية بسلاح رشاش وسترة ناسفة. وسبق لـ«داعش» أن استهدف الحسكة الشهر الماضي، بتفجير دراجة نارية مفخخة عند دوار مرشو في المدينة تسبب بسقوط خمسة قتلى.
وفي الغوطة الغربية، تمكنت قوات الجيش السوري والفصائل التي تؤازرها من السيطرة على مناطق واسعة في محيط قرية الديرخبية، والتي تمكن مسلحو «جبهة النصرة» من السيطرة عليها مطلع العام الحالي، حيث شهدت عمليات إعدام ميدانية وخطف عدد من سكان القرية.
وذكر مصدر ميداني أن قوات الجيش السوري تعمل على «تنظيف الغوطة الغربية عن طريق الضغط على المسلحين وتنشيط التسويات»، موضحاً أن محادثات وصلت إلى مراحل متقدمة مع مسلحي قرية الزاكية المحاذية للديرخبية، بانتظار تسويات مشابهة في الديرخبية وخان الشيح، ما يعني إنهاء الوجود المسلح في الغوطة الدمشقية الغربية.

علاء حلبي

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...