الأسد يعفو عن عن كل الراغبين بالسلام والخضوع للدولة
دعا الرئيس بشار الأسد جميع أبناء الشعب السوري «للوقوف صفاً واحدا مع الجيش من أجل استئصال الإرهاب»، فيما أصدر مرسوماً تشريعياً يقضي بالعفو عن «كل من حمل السلاح وبادر الى تسليم نفسه».
وناشد الأسد في بيان الجميع للعودة إلى «حضن الوطن وإلقاء السلاح، ليجدوا أن سوريا، كما كانت دائما، هي الأم الحاضنة للجميع، والحانية عليهم، والحريصة على أمنهم وأمانهم ومستقبل أجيالهم»، مؤكداً أن «المصالحة الوطنية» هي الطريق الأهم لوضع حد لما يعصف بالبلاد من عنف وقتل ودمار.
وأشار إلى وجود فرصة لكل من حملوا السلاح لكي «يُعبِّروا عن انتمائهم للوطن وأن يستمعوا فقط للصوت الوطني الذي يناديهم، وأن يهجروا أسلوب العنف ويلقوا السلاح، وأن ينخرطوا في عملية إعادة إعمار سوريا لهم ولأبنائهم».
وأصدر الأسد أمس مرسوماً تشريعياً يقضي بمنح عفو «لكل من حمل السلاح» وبادر الى تسليم نفسه وسلاحه. ونص المرسوم على ان «كل من حمل السلاح او حازه لأي سبب من الاسباب، وكان فاراً من وجه العدالة، أو متواريا عن الأنظار، يُعفى عن كامل العقوبة متى بادر إلى تسليم نفسه وسلاحه للسلطات القضائية المختصة» خلال مدة ثلاثة اشهر.
كما يشمل العفو «كل من بادر الى تحرير المخطوف لديه بشكل آمن ومن دون اي مقابل، وذلك خلال شهر من تاريخ صدور المرسوم».
من جهة ثانية، استقبل الرئيس الأسد وفد «مجلس السلام الأميركي» برئاسة عضو الهيئة التنفيذية للمجلس هنري لويندورف، حيث أوضح أن العامل الاساسي وراء الحرب في بلاده كان «عدم خضوع سوريا وعدم قبولها بأن تلعب دوراً في المنطقة لا يتطابق مع مصلحة شعبها».
وأشار إلى أن «سياسة الإدارة الأميركية في منطقتنا تتناقض مع مصالح الشعب الأميركي وقيمه، وهي تميل أكثر فأكثر باتجاه العنف على حساب المنطق والعقلانية»، موضحاً أن «دور الولايات المتحدة كقوة عظمى يجب أن يكون إيجابيا وقائما على نشر العلم والثقافة والتكنولوجيا عوضا عن نشر الفوضى وتدمير البلدان ومحاصرتها».
من جهته، شدد أعضاء الوفد على رفضهم لسياسة شن الحروب وما تقوم به الإدارة الأميركية من تدخل في شؤون الدول الأخرى، بما في ذلك سوريا، معربين عن إصرارهم على العمل لتغيير هذه السياسة.
(«سانا»)
إضافة تعليق جديد