اكتشاف كوكب من عمر الأرض

اكتشف علماء فضاء كوكبًا خارج المجموعة الشمسية يدور حول شمسين في مسافة متوسطة تجعله قابلا للحياة، وهو أكبر كوكب مكتشف حتى الآن يشتبه في أن يكون مناسبا للحياة.
ويعود الفضل في هذا الاكتشاف الى التلسكوب الفضائي الاميركي «كيبلر»، وقد أطلق على الكوكب اسم «كيبلر - 1647B» وهو يتم دورته حول النجمين في ألف و107 أيام، أي ان سنته أكبر من السنة الارضية بثلاثة أضعاف. وهذا الكوكب هو الحادي عشر المكتشف منذ العام 2005 من بين الكواكب التي تدور حول نجمين.
يقدّر العلماء عمر هذا الكوكب بأربعة مليارات و400 مليون سنة، أي انه من عمر كوكب الارض، وهو يقع في كوكبة الطائر، على بعد ثلاثة آلاف و700 سنة ضوئية من الأرض، علما أن السنة الضوئية الواحدة تساوي عشرة مليارات كيلومتر.
والنجمان اللذان يدور حولهما الكوكب مشابهان للشمس، وأحدهما أكبر بقليل من الثاني، بحسب خلاصات العلماء في مجلة «استروفيزيكال جورنال». ويتمكن العلماء من رصد الكواكب خارج المجموعة الشمسية، حين يحجب أحدها ضوء شمسه عن الارض بمروره بينهما. ويمكن من خلال قياس الضوء المحجوب معرفة حجم الكوكب وبعده عن نجمه.
أما رصد كوكب يدور حول نجمين فمهمة أصعب، اذ ان مرور الكوكب بين نجميه والأرض ليس منتظماً. وقد رصد هذا الكوكب للمرة الأولى في العام 2011، لكن الأمر تطلب سنوات للتأكد من أنه كوكب يدور حول نجمين.
يقع الكوكب المكتشف على مسافة متوسطة من الشمسين تجعل وجود المياه السائلة على سطحه أمرا ممكنا. لكنّ الحجم الكبير للكوكب يرجح أن يكون غازيًا، وفي هذه الحالة يصعب تصور وجود حياة هناك، إلا إذا وجدت أقمار تدور حوله يمكن أن تكون قابلة للحياة.

(أ ف ب)