أحرار الشام تتبنى عقيدة داعش: قتال النظام.. ولو هلك الجميع
دعا قيادي في «حركة أحرار الشام الإسلامية» إلى القتال ضد النظام السوري حتى النهاية، ومن دون احتساب أعداد القتلى الذين يسقطون جراء القتال، معتبراً أن الغاية من وراء ذلك تستحق أن يهلك من أجلها الجميع.
وصدر هذا الرأي، أو «الفتوى»، عن أبي الفتح الفرغلي، وهو «أمير شرعي»، مصري الجنسية، يُشغل منصب رئيس مكتب الدراسات في هيئة الدعوة والإرشاد في «حركة أحرار الشام» التي تم استحداثها منذ أشهر عدة فقط.
ووفق رؤية الفرغلي للصراع في الشام فهو يقتصر على صيال النظام السوري على الدين. ويقول، في «فتواه»، إنه «في ما يتعلق بثورة الشام فالعدو يصول على الدين والنفس والعرض والمال، لكن أخطر ما صال ويصول عليه الآن هو دين المسلمين».
ولتقييم حصاد «الثورة السورية» بعد مرور خمس سنوات ينبغي عدم تجاهل هذه الحقيقة، وبالتالي كما يقول الفرغلي «لو أدى دفع هذا الصائل (أي القتال ضد النظام) إلى هلاك عدد كبير من الأنفس والأموال والنسل، لكن كانت نتيجته حفظ الدين أو دفع الضرر عنه، كان ذلك حصاداً إيجابياً في ميزان نتائج الثورة».
ويخلص من ذلك إلى تقرير القاعدة التالية: «لو اقتتلت البادية والحاضرة، حتى يذهبوا، لكان أهون من أن ينصبوا في الأرض طاغوتاً، يحكم بخلاف شريعة الإسلام».
واعتبر هذه الحقيقة موجودة عند المؤمنين وحتى «الملاحدة»، حيث استشهد بالزعيم السوفياتي الراحل جوزيف ستالين الذي قرر القتال ضد الألمان حتى وصل عدد القتلى لديه إلى 25 مليون روسي. كما يستشهد بالحرب الأهلية الأميركية التي أدت إلى «هلاك 6 ملايين أميركي في تلك الحرب، ومازالت تحتفل بنتيجة الحرب حتى الآن».
وأكد الفرغلي أن «الفتوى» ليست رأيه وحده، بل استشار فيها عدداً من قادة «أحرار الشام»، أمثال أبو محمد الصادق وأيمن هاروش، في إشارة إلى أن «الفتوى» تلقى قبولاً داخل الصف القيادي الأول من الحركة.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد