الإفراج عن ثلاثة صحافيين إسبان كانوا مخطوفين في سورية

أُفرج عن ثلاثة صحافيين إسبان، يوم السبت، كانوا مخطوفين في سوريا منذ عشرة أشهر، بحسب ما أعلنت السلطات الاسبانية، موضحةً أنّهم كانوا في تركيا، ووصلوا إلى بلدهم يوم الأحد. وقالت متحدثة باسم الحكومة الإسبانية: "قبل بضع ساعات تمّ الإفراج عن الصّحافيين خوسيه مانويل لوبيز وانخيل ساستري وانطونيو باملييغا الذين خُطفوا في حلب"، مؤكدةً أنّ "الثلاثة بخير". وأوضحت أنّ الإفراج تمّ "بفضل جهود العديد من الموظفين وتعاون دول حليفة وصديقة ومنها تركيا وقطر".
وأعربت رئيسة اتحاد "جمعيات الصحافيين" في إسبانيا ايلسا غونزاليس عن "سعادتها" بالإفراج عن الصحافيين.
وكان الصّحافيّون الثلاثة شوهدوا للمرّة الأخيرة قبل تعرضهم للخطف في حي المعادي في حلب، في 13 تموز عام 2015، والذي كانت تسيطر عليها فصائل معارضة، بحسب ما أوضح "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، مشيراً إلى أنّ الصّحافيين "كانوا على متن شاحنة صغيرة وقد اقتادتهم مجموعة مسلحة إلى جهة مجهولة".
ولم يغب عن بال غونزاليس أن تُذكر بالمهمة الشاقّة التي يؤدّيها الصحافيون في مناطق النزاع و"بالأجور الزهيدة التي يتلقونها مقابل المخاطر الجسيمة" التي يُعرّضون أرواحهم لها. أما عن الجهة التي كانت تحتجزهم فلم تشأ غونزاليس الغوص في هذا الموضوع.
وحين قرّر الصحافيون الثلاثة التوجّه إلى سوريا كانوا يعلمون أنّهم يقصدون أخطر بلد في العالم على الإطلاق بالنسبة إلى الصحافيين، بحسب قائمة "مراسلون بلا حدود" التي أحصت مقتل عشرات الصحافيين في سوريا منذ اندلاع النزاع فيها، في العام 2011.
وكان الصحافيون الثلاثة يراسلون عدداً من وسائل الإعلام الإسبانية وغير الإسبانية. فساهم انتونيو "توني" بامبلييغا (33 عاماً) في تغطية النزاع في سوريا، عبر نصوص وصور وفيديو، لحساب وكالة "فرانس برس" حتى العام 2013، وكذلك فعل المصور خوسيه مانويل لوبيز (45 عاماً)، الذي فاز بجوائز عدّة على لقطاته ولا سيما بفضل صوره الصاعقة لضحايا الحرب في سوريا كما في بلاد أخرى.
أما انخيل ساستري (35 عاماً) بدأ حياته المهنية كمراسل فيديو في أميركا اللاتينية، وهو خبير في التنقل في مناطق النزاعات ولا سيما سوريا.
وكان ثلاثة صحافيين إسبان آخرين خُطفوا في سوريا على أيدي تنظيم "داعش"، في أيلول من العام 2013، قبل أن يُطلق سراحهم في آذار عام 2014.

المصدر: أ ف ب