الأمم المتحدة: قنابل عنقودية وتهريب للذهب في دارفور
أكد مراقبون لعقوبات الأمم المتحدة، الثلاثاء، وجود ذخائر عنقودية في الآونة الأخيرة بإقليم دارفور، الذي يمزقه الصراع في السودان، في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، في حين حصلت جماعات متمردة على أموال من تعدين الذهب بشكل غير المشروع.
وقال فريق خبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن دارفور في أحدث تقاريره، إن لديه أدلة على أن القوات الجوية السودانية لديها قنابل عنقودية من طراز "آر بي كيه-500" في منطقة لتحميل الأسلحة بقاعدة عمليات في نيالا.
وجاء في التقرير أنه "على الرغم من أن السودان ليس من الدول الموقعة على اتفاقية الذخائر العنقودية، فقد نفى في السابق حيازة أو استخدام القنابل العنقودية."
ودعمت تحقيقات الفريق الدولي نتائج توصل إليها مركز مكافحة الألغام التابع للأمم المتحدة، والتي أفادت بأن القوات الجوية السودانية استخدمت قنابل عنقودية من طراز "آر بي كيه-500."
وأثار فريق المراقبة أيضا مخاوف بشأن تهريب الذهب. وكانت موسكو التي تربطها علاقات جيدة مع الخرطوم غير راضية عن التقرير.
وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة بيتر ليتشيف، إن روسيا تعارض نشر التقرير لأن "الخبراء لا يتصرفون كما هو مطلوب منهم". إلا أن لجنة العقوبات بمجلس الأمن الدولي وافقت على نشر التقرير بتوافق الآراء. وأوضح الخبراء أن نحو 48 ألف كيلوغرام من الذهب، ربما جرى تهريبها إلى الإمارات من دارفور بين العامين 2010 و2014، مشيرين إلى أن "مثل هذا المستوى من التصدير يعادل دخل إضافي يبلغ 123 مليون دولار للجماعات المسلحة في دارفور خلال هذه الفترة."
وزار الخبراء مناجم الذهب بجبل عامر في حزيران العام 2015، وقالوا إنهم كانوا على يقين من أن ميليشيات الأبالة تسيطر على 400 منجم على الأقل.
وأضافوا أن ميليشيات الأبالة تكسب نحو 54 مليون دولار سنويا من فرض الرسوم على شركات التنقيب، وشركات الدعم والتنقيب المباشر والتصدير غير القانوني للذهب المستخرج.
وقال الفريق الاممي إن دولة جنوب السودان انتهكت نظام العقوبات بتقاعسها عن وقف تدريب الجماعة المتمردة في دارفور، المعروفة باسم حركة "العدل والمساواة" في جنوب السودان وتقاعسها عن منع نقل الأسلحة إلى دارفور.
وأشار إلى أن حكومة جوبا تعلم جيدا بوجود حركة "العدل والمساواة" ومن ثم انتهكت العقوبات.
وبدأ الصراع في دارفور العام 2003 عندما حملت قبائل، أغلبها غير عربية، السلاح ضد الحكومة التي يقودها العرب في الخرطوم متهمة إياها بالتمييز. وذكرت الأمم المتحدة أن ما يصل إلى 30 ألف شخص قتلوا في دارفور فضلا عن تشريد الملايين.
(رويترز)
إضافة تعليق جديد