وفاة عدد من الأطفال شنقاً تقليداً لإعدام صدام حسين
تفاوتت مسارح الأحداث من مصر والولايات المتحدة واليمن وتركيا إلا أن العامل المشترك الوحيد في تنفيذ عدد من الصبية حكم الإعدام شنقاً بأنفسهم هو تقليد مشاهد إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وعزا الأقارب والمسؤولون الحوادث إلى تقليد عملية تنفيذ الإعدام بصدام التي تناقلتها وسائل الإعلام حول العالم بجانب أخرى صورت سراً وبثتها بعض شبكات التلفزة والمواقع الإلكترونية.
وفيما أثارت مقاطع الفيديو المسربة لمشاهد الإعدام ردود فعل غاضبة حول العالم، يتخوف بعض الخبراء من انعكاسات مشهد صدام وجسده يتأرجح فوق حبل المشنقة، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
ويقول المختصون إن تلك المشاهد المريعة قد تؤثر على صغار السن نظراً لعدم استيعابهم عواقب الموت والعنف خاصة وأن إعدام صدام قوبل بتركيز دولي كثيف.
وقال هشام رامي، البروفيسور المساعد بجامعة عين شمس في القاهرة "شاهدوا (الأطفال) كيفية تنفيذها إلا أنهم لا يعتقدون إنها مريعة وهم أكثر عرضة لتقليدها."
وأضاف أنه بالرغم من أن تقليد الإعدام أو الانتحار أمر غير شائع إلا أن جميع هذه الحالات لم تكن بالمفاجأة نسبة "لوصف البعض صدام بالبطل والشهيد وتمجيد العملية.. هذه عوامل مؤثرة في الأطفال."
وشنق طفل أمريكي في العاشرة من العمر نفسه في سريره عقب يوم واحد من مشاهدته عملية إعدام صدام حسين.
وقالت مصادر أمنية من ضواحي مدينة هيوستن أن الطفل سيرغيو بيليكو، الذي لف عنقه وهو في سريره المرتفع، لم يكن ينوي قتل نفسه.
وأستنكر عم الضحية قائلاً "لم يكن يعتقد أن ما شاهده حقيقة.. عرضوا كيفية لف حبل المشنقة حول رقبته وكامل العملية.. لماذا يعرضون ذلك في شاشات التلفزة."
وتكررت تفاصيل الحادث المريع في تركيا راح ضحيته الطفل أليسن أكتي، 12 عاماً."
وقال والده عزت أكتي أن طفله تأثر بمشهد إعدام صدام "عقب مشاهدة تنفيذ الحكم سأل مراراً عن كيفية قتل صدام؟؟ وهل عانى خلال العملية.. هذه المشاهد مسؤولة عن مقتل أبني."
ولقي الطفل مُبشر علي، 9 سنوات من بلدة "رحيم ياور خان" شرقي باكستان حتفه إثر تقليده إعدام صدام بعد ساعات من مشاهدة لقطات تنفيذ الإعدام.
وشرح مصدر أمني كيفية مقتل علي قائلاً "الطفل الضحية استخدم قطعة طويلة من القماش ربطها في مروحة بالسقف وربط الطرف الآخر بعنقه أثناء وقوفه على كرسي قبيل أن يسقط."
وفي اليمن لقي صبيان مصرعهما وأصيب آخر خلال محاولة تقليد إعدام صدام.
وذكرت مصادر أمنية يمنية مسؤولة أن أحد القتلى يبلغ من العمر 13 عاماً واكتشفت أسرته، عقب عودتها من الخارج، جثته متدلية من شجرة في منزلهم بصنعاء.
وعثر شقيق الطفل السعودي سلطان عبدالله الشمري، 12 عاماً، على جثته وحبل يلتف حول عنقه في باب حديدي في مسكنهم في منطقة "حفر البطين".
ونقلت وسائل الإعلام المحلية العديد من الحوادث المماثلة في الجزائر والهند.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد