سلاح الجو التركي يقصف "داعش" في سوريا..ولا يصيب أحدا...
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، أن تركيا عازمة على اتخاذ الخطوات اللازمة لمواكبة التغييرات الحاصلة شمال سوريا، معرباً عن التزامه بما أعلنه الرئيس الأميركي باراك اوباما لجهة قتال تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"-"داعش".
وقال أردوغان للصحافيين في إسطنبول، إن استهداف الطائرات التركية لمراكز "داعش" على الحدود مع سوريا كان "خطوة أولى" في المواجهة، مشيراً إلى أن الإجراءات ضد المتشددين والأكراد واليساريين ستستمر، وعليهم أن يلقوا أسلحتهم أو أن "يواجهوا العواقب".
وأعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، من جهته، أن العمليات الأمنية ضد تنظيم "داعش" والمتشددين اليساريين والأكراد، تأتي في إطار حملة شاملة لن تتوقف.
وأضاف أن قوات الأمن التركية اعتقلت 297 شخصاً بينهم 37 أجنبياً، خلال المداهمات التي نفذتها في أنحاء مختلفة من البلاد، مشيراً إلى أن العملية أعقبت غارات جوية نفذتها مقاتلات تركية ضد تنظيم "داعش" في سوريا، ونجحت في تدمير أهدافها بالكامل.
وكان بيان سابق لمكتب داود أوغلو أعلن أن سلاح الجو التركي شن أولى غاراته على مواقع لتنظيم "داعش" في سوريا، بينما جرى توقيف المئات داخل تركيا بتهمة الإرهاب، وذلك بعد أربعة أيام على هجوم انتحاري دام نسبته الحكومة إلى التنظيم.
وأوضح البيان، أن ثلاث مقاتلات "إف-16" أقلعت من قاعدة في ديار بكر جنوب شرقي تركيا، وقصفت مقرّين ونقطة تجمّع لإرهابيي "داعش" في المنطقة الحدودية في سوريا.
ونقل البيان عن داود أوغلو قوله إن "تركيا مصمّمة على اتخاذ كل الإحتياطات للدفاع عن أمنها القومي".
وأشار مسؤول تركي إلى أن "المقاتلات التركية لم تعبر الحدود السورية اثناء العملية"، مضيفاً أن الغارات وقعت في منطقة في سوريا عبر الحدود قبالة بلدة كيليس التركية.
وتأتي التحركات التركية بعدما فتح عناصر من "داعش"، الخميس، النار من سوريا على مركز حدودي للجيش التركي في كيليس، ما أدى إلى مقتل ضابط صف وإصابة عسكريين اثنين بجروح.
وعملاً بقواعد الإشتباك التي يعتمدها الجيش التركي منذ العام 2012، كلما طال إطلاق نار أراضيه، ردّ على الفور بقصف مدفعي استهدف مواقع "داعش" في مدينة اعزاز في ريف محافظة حلب السورية، بحسب "وكالة أنباء الأناضول".
كما تأتي هذه المواجهة المباشرة بعد ثلاثة أيام على الهجوم الإنتحاري الذي نفّذه شاب تركي ينتمي لـ"داعش"، راح ضحيته 32 قتيلاً ومئة جريح في سوروتش قبيل ظهر الإثنين.
وتتعرض الحكومة التركية المحافظة منذ هجوم سوروتش، لانتقادات شديدة، تأخذ عليها سوء تقديرها لحجم الخطر الذي يمثله "داعش"، وصولا إلى غض الطرف عن أنشطته على أراضيها، التي تشكل جسر عبور للمقاتلين الأجانب الى سوريا.
وتنظم تظاهرات يومية في مختلف المدن التركية لإدانة سياسة الرئيس التركي إزاء سوريا، ودعا أكبر حزب كردي تركي إلى تجمع ضخم الأحد في اسطنبول.
وكالات
إضافة تعليق جديد