"الاندبندنت" تروي بعض فظائع "داعش" بحقّ المدنيين في تدمر
نشرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، تقريراً للكاتب روبرت فيسك، تحدّث فيه عن مدينة تدمر التي وقعت تحت قبضة تنظيم "داعش"، وبخلاف الصحافة الغربية التي طالما تناولت موضوع المدينة التاريخية من حيث آثارها وما تشهده من تخريبٍ وتدمير على أيدي عناصر "داعش"، فإن "الاندبندنت" تناولت فظائع "داعش" بحقّ المدنيين الذين باتوا تحت سلطته في المدينة.
ورسمت الصحيفة لوحة دامية من المدينة على لسان مهندس نفط يدعى أحمد كان يعمل في منشأة تكرير النفط والغاز في تدمر، لكنه كان محظوظا لأنه كان يشارك في دورة تدريبة في جامعة دمشق حين دخل مسلحو تنظيم "داعش" المدينة، وهكذا بقي على قيد الحياة، أما بقية العاملين، وهم 25، الذين كانوا في إجازة داخل المدينة فقد قتلوا جميعا.
وأضافت الصحيفة في نقل قصة أحمد "بقي أحمد على اتصال مع عائلته في تدمر في البداية، حين كانت خطوط الهاتف ما زالت تعمل، قال له أخوه إن الجثث ملقاة قي الشوارع، بعضها مقطوعة الرؤوس، وإن مسلحي التنظيم المتطرف حظروا دفن القتلى أو إزالة جثامينهم من على الطرقات قبل مرور ثلاثة أيام".
"وأخبره أخوه عن ثلاث ممرضات قتلهن مسلحو داعش، وقيل أنهم قطعوا رؤوسهن، لكن البعض يقول إنهم أطلقوا عليهن النار، ربما لأنهن كن يساعدن الجيش العربي السوري"، تردف الصحيفة.
وانتقلت الصحيفة إلى عائلة أخرى، وصفتها بـ"عائلة الجنرال دعاس"، الذي قتل وإلى جانبه زوجته الصيدلانية البالغة 40 من عمرها، وابنه البالغ الثانية عشرة، حينما انفجر لغم تحت السيارة التي كانت تقلهم أثناء مغادرتهم المدينة.
واشارت الصحيفة إلى عامل آخر من شركة تكرير النفط، كان في تدمر حين اجتاحها مسلحو "داعش"، وبالرغم من أنه تمكن وعائلته من مغادرة المدينة إلا أنه يرفض إعطاء اسمه، الخوف من "داعش" ما زال يسيطر عليه، تقول الصحيفة.
وكالات
إضافة تعليق جديد