1000 إرهابي "معتدل" قيد الانسحاب من برنامج التدريب الأمريكي بسبب "المفاجأة المرة"
كشفت صحيفة "دايلي بيست" الأمريكية النقاب عن استعداد ما يقارب 1000 مقاتل من "المعارضة" السورية ممّن تم ترشيحهم للمشاركة في برنامج التجهيز والتدريب الذي تشرف عليه واشنطن، الانسحاب من هذا البرنامج.
وقال"عضو مجلس ما يسمى قيادة الثورة" في سوريا المتفاجئ من شرط عدم قتال الدولة السورية ، مصطفى سيجري، للصحيفة، إن مجموعته التي يبلغ عددها 1000 مقاتل على أعتاب الانسحاب من برنامج التدريب بعد أن اشترطت واشنطن عدم مهاجمة المعارضة المدربة للدولة السورية، وأن تحصر جهودها في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).
وأضاف "سيجري" أن ضابط الارتباط التابع لوزارة الدفاع نقل الشروط الأمريكية شفهياً، وأخبر عناصر " المعارضة " بأن عليهم أن يوقعوا على وثيقة بذلك، مبرراً ذلك بأن الأموال المخصصة من البنتاغون هي بهدف محاربة "داعش" فقط، لكن "سيجري" أكد بأن هذه المبررات غير مقنعة بالنسبة له.
ويعيش مقاتلو "المعارضة" أحلاماً جددتها لهم تركيّا بعد تصريحاتٍ أدلى بها وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في تصريحاتٍ لصحيفة "ديلي صباح" التركية، إن بلاده اتفقت مع الولايات المتحدة "من حيث المبدأ" على تقديم دعم جوي لبعض قوات "المعارضة السورية الرئيسة".
وبينما يستمرّ دعم الحليفين التركي السعودي للفصائل المقاتلة ضد الدولة السورية، نفت الولايات المتحدّة نيّتها دعم التحالف غير المعلن، بتمهيد مناطق " آمنة " يدعمها الطيران الأمريكي فوق الأراضي السورية.
ويمثل الانسحاب المحتمل لهذه العناصر ضربة قوية للقوة التي تحاول واشنطن تشكيلها لمحاربة "داعش"، وقد تؤدي إلى تصدع برنامج التدريب بأكمله، والذي يعتبر "حجر زاوية" في استراتيجية أوباما لقتال "داعش" في سوريا.
يذكر أن برنامج تدريب وتجهيز "المعارضة" السورية انطلق منتصف أيار الماضي في تركيا والأردن بـ500 مقاتل ممن تصنفهم الولايات المتحدة ضمن "المعارضة المعتدلة".
وكالات
إضافة تعليق جديد