داعش يعدم طبيبا في الرقة لأنه عاين أمرأة في عيادته
هاجم تنظيم داعش شرعي «جيش الفتح» الشيخ السعودي عبد اللـه المحيسني وجميع المجموعات الإرهابية في سورية.
ووصفت مجلة «دابق» الناطقة بالإنكليزية والتي يصدرها تنظيم داعش، في عددها التاسع، المحيسني بأنه أحد داعمي «الصحوات» في سورية. كما شككت المجلة في جميع مجموعات ميليشيا «الجيش الحر» وغيرها من التنظيمات داخل سورية بما فيها «جبهة النصرة» التي وصفتها بـ«جبهة الجولاني»، ونعتتهم بـ«الولاة للطواغيت».
وسبق للمحيسني المقرب من زعيم «جبهة النصرة» فرع تنظيم القاعدة في سورية، أبو محمد الجولاني أن انتقد داعش. ونشأت أولى العداوات بين المحيسني والتنظيم إثر دخوله كطرف وسيط، وتقديمه لمبادرات ومساعي الصلح بين مجموعات من ميليشيا «الجيش الحر» من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى، من أجل التهدئة وتوحيد القتال ضد الجيش العربي السوري، إلا أن مساعيه باءت بالفشل. كما نشرت «دابق»، مقالاً كتبه الرهينة البريطاني جون كانتلي لدى التنظيم، عن قوة داعش الذي قال إنه تطور من «أكبر منظمة ضاربة في التاريخ الحديث» ليصبح «أضخم منظمة إسلامية يشهدها العالم المعاصر» وحقق كل هذا في أقل من 12 شهراً.
وقارن كانتلي في مقاله «العاصفة التامة»، بين التفاف الجماعات حول داعش وحصول الأخير على «دبابات وراجمات صواريخ وأنظمة صاروخية وأنظمة مضادة للطائرات» من إيران والولايات المتحدة قبل أن يتحدث عن الأسلحة الخطيرة التي ليست بحوزة التنظيم. ولم يستبعد حصول داعش من الناحية «النظرية» على السلاح النووي من «ولاية» باكستان وخاصة أنه ثري ولديه مليارات الدولارات في البنك.
في سياق آخر أعلنت صحيفة «لي بوينت» الفرنسية أنها اكتشفت «أفضل حليف» لتنظيم داعش. وأوضحت في تحقيق صحفي أن المقاتلين المنتسبين إلى التنظيم يستعملون حبوباً تُفقدهم الشعور بالألم والخوف، وهي الحبوب التي تحتوي على مادة الكبتاغون والحشيش ومخدرات أخرى.
من جهة أخرى أعدم عناصر تنظيم داعش الطبيب عبد اللـه الشلاش في مدينة الرقة، بعد أن اتهموه بـ«الزنا» لوجود امرأة في عيادته النسائية.
وسبق لداعش أن أصدر قراراً بمنع أطباء النسائية، من مزاولة المهنة، تجنباً لـ«كشف عورات النساء».
وذكرت صفحة «الرقة تذبح بصمت» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن التنظيم «تعمد اعتقال الطبيب وهو يرتدي زيّه الأبيض، لتوجيه رسالة تحذير شديدة لكل أطباء النسائية في المحافظة».
وقال أبو إبراهيم الرقاوي (أحد مؤسسي الصفحة)، في حديث لأحد المواقع الإلكترونية: إن «عناصر تابعين للتنظيم، داهموا عيادة شلاش الكائنة في شارع المنصور (في مدينة الرقة)، ووجدوا امرأة أجنبية داخلها، فقاموا بإصدار عقوبة الإعدام بحقه، على الرغم من عدم ارتكابه لأي فعل جنسي مع المريضة، وأبلغوا عائلته بنبأ إعدامه يوم السبت الماضي».
وذكرت «الرقة تذبح» أن الطبيب أب لثلاثة أولاد، لا يتجاوز عمر أكبرهم، الـ16 عاماً، «وقد تفرغ لرعاية أولاده بعد وفاة زوجته قبل عدة سنوات».
وكالات
إضافة تعليق جديد